أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد 26 كانون الثاني/ يناير ارتقاء المقاتل لديها الشاب رواد كريّم في معارك ضد الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود الفلسطينية – اللبنانية خلال تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان والذي استمر من 23 أيلول/ سبتمبر و حتى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.

والشهيد كريّم هو من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لم يُعثر عليه وأدرج في قوائم المفقودين، قبل أن يعثر على جثمانه اليوم جنوبي لبنان.

ونعت سرايا القدس الشهيد رواد شوقي كريّم (26 عاماً) وقالت: إنه مقاتل لديها في كتيبة الشهيد أبو حمزة المجذوب، وارتقى على حدود فلسطين المحتلة أثناء مشاركته في معركة طوفان الأقصى بالتصدي للعدوان على لبنان، وكان في الصفوف الأمامية في بنت جبيل اللبنانية حيث تم انتشال جثمانه اليوم، وبعد شهرين على الأقل من استشهاده وفقدان الاتصال معه.

وفور إعلان خبر استشهاده توجهت حشود اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد إلى منزل ذوي الشهيد، تهتف للشهداء والمقاومة وتبارك لأهله باستشهاده في سبيل تحرير فلسطين.

ولد الشهيد رواد في مخيم نهر البارد في 21 آب/ أغسطس 1999، وعاش يتيم الأم مع عائلة مؤلفة من خمسة إخوة وأخوات، ورغم يتمه عاش مع عائلة تغرس حب فلسطين مع أطفالها منذ الولادة، حتى التحق بالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وعمل كمونتير في قناة فلسطين اليوم الفضائية، وكان محباً للتصوير والمونتاج خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ويُشيّعُ جثمان الشهيد بعد صلاة ظهر غد الاثنين من مسجد القدس بمخيم نهر البارد إلى مثواه الأخير في المقبرة القديمة.

ونعى ملتقى الصحفيين الفلسطينيين في لبنان الشهيد كريّم لذي كان أحد أعضائه وقال في بيان: "بقلوب مكلومة وأرواح مفعمة بالاعتزاز، ننعى زميلنا العزيز الشهيد رواد شوقي كريّم، ابن سرايا القدس، الذي كان صحافيًا متميزًا في أدائه، ومجاهدًا صادقًا في رسالته".