بعد أن كان في عداد المفقودين

الإعلان عن ارتقاء شاب ثان في مخيم نهر البارد عثر على جثمانه جنوبي لبنان

الأربعاء 29 يناير 2025
مخيم نهر البارد - من أمام منزل الشهيد إضاء السبعين
مخيم نهر البارد - من أمام منزل الشهيد إضاء السبعين

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء ٢٩ كانون الأول/ يناير ارتقاء المقاتل في صفوفها الشاب إضاء محمد السبعين (جيفارا)، في معارك على الحدود الفلسطينية – اللبنانية خلال تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان والذي استمر من 23 أيلول/ سبتمبر و حتى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.

الشهيد إضاء السبعين هو من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، وتعود جذوره إلى عرب الزبيد في فلسطين المحتلة، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أدرج في قوائم المفقودين، قبل أن يُعثر على جثمانه اليوم جنوبي لبنان، وهذا بعد أيام من العثور على جثمان الشاب رواد كريّم من أبناء المخيم، والذي كان أيضاَ في عداد المفقودين.

اقرأ/ي الخبر: مخيم نهر البارد يشيّع الشهيد رواد كريم الذي ارتقى خلال التصدي للعدوان

وفي بيان لها، نعت الجبهة الشعبية "المقاتل إضاء محمد السبعين (جيفارا) والذي استشهد خلال معارك التصدي للعدوان الصهيوني في جنوب لبنان"

وقالت: إنه التحق في صفوف الجبهة وجناحها المقاتل صغيراً، "مؤمناً بالكفاح المسلح سبيلاً للتحرير والعودة".

وتابعت: "لقد لبّى الرفيق جيفارا نداء غزة والمقاومة، وتقدّم إلى الميدان إلى جانب رفاقه في المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، متسلحاً بعقيدته النضالية الراسخة وإيمانه بأن المعركة واحدة والمصير مشترك، مُجسّداً بشجاعته نموذج المقاتل الجبهاوي الثوري الذي لا يتراجع، والمقاوم اللاجئ العنيد الذي يقدّم دمه في سبيل فلسطين وكل أرض عربية تتعرض للعدوان" وفق البيان.

وفور الإعلان عن ارتقاء الشاب إضاء، توجهت جموع من الشباب الفلسطينيين في المخيم إلى منزل ذويه تردد هتافات تمجد الشهيد وتُهنأ عائلته لاستشهاده وتخفف عنهم صدمة فقدانه، علماً أن والدته عاشت طيلة الشهرين الماضيين أياماً قاسية وهي لا تعلم ما هو مصير ابنها، وفي تشييع الشاب رواد كريّم قبل يومين وقفت أمام جنازته تسأل الشهيد عمّا إذاكان قد رأى ابنها في مشهد مؤثر، قبل أن يأيتها اليوم نبأ ارتقاء ابنها.

وبعد تلقيها نبأ استشهاده، وقفت قبالة الحشود المجتمعة أمام منزلها، وقالت: إن ابنها شهيد ولا يجب على أحد أن يبكي أو يصرخ بل علينا أن نهنئ أنفسنا باستشهاده.

ولد الشهيد إضاء محمد السبعين في مخيم نهر البارد عام 1996، وهو متزوج ولديه طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها العام ونصف العام، وكان يعمل في العديد من الأعمال، كان آخرها الدهان.

وبارتقائه يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مخيم نهر البارد خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على لبنان إلى ستة، بينهم إضاء ورواد كريَم وأعلن عن ارتقائهما هذا الأسبوع، بالإضافة إلى الشهداء نضال عبد العال، وعبد الرحمن عبد العال، وعماد عودة، الذين استُشهدوا في عملية اغتيال نفّذها الاحتلال "الإسرائيلي" في العاصمة اللبنانية بيروت، في أيلول / سبتمبر الماضي، والشهيد محمد الرنتيسي أبو علي، أحد أبناء حركة الجهاد الإسلامي، الذي ارتقى خلال مشاركته في التصدي لعدوان الاحتلال جنوبي لبنان في آذار / مارس الماضي.

وأعلنت الفصائل واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد غداً الخميس يوم حداد عام وإقفال للمدارس لإتاحة المجال لأبناء المخيم المشاركة في مسيرة تشييع الشاب إضاء محمد السبعين، مطالبة المشاركين في التشييع بعدم إطلاق النار في الهواء حفاظاً على السلامة العامة وإكراماً لشهداء المخيم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد