نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (فرع لبنان) اعتصامًا في ساحة الشهداء في صيدا، رفضًا واستنكارًا لخطة التهجير التي طرحتها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، والتي تدعو إلى نقل أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وفي كلمة له خلال الاعتصام، أكد غسان بقاعي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، أن العدو "الإسرائيلي" فشل على مدار خمسة عشر شهرًا من العدوان على قطاع غزة في تحقيق أهدافه، رغم الحرب الوحشية التي شنها ضد القطاع في إطار أبشع حرب إبادة شهدها العالم في هذا العصر، مدعومة بتمويل أمريكي سخي.
وأشار إلى أن الاحتلال اليوم يحاول استكمال حربه بأسلوب آخر من خلال المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تهجير أبناء شعبنا في غزة إلى الأردن ومصر، في خطوة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية وإفراغ فلسطين من أهلها الأصليين.
من جانبه، أكد عمار حوران، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في منطقة صيدا، في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن المخططات الأمريكية التي استهدفت الشعب الفلسطيني في الماضي فشلت، وهي ستفشل اليوم أيضًا. وقال: "المقاومة أثبتت أنها صاحبة اليد العليا، وأن القرارات التي تتخذ ضد الفلسطينيين لن تتحقق، وأن الوحدة الفلسطينية ووحدة المقاومة في ميدان غزة وفلسطين كفيلة بإجبار الاحتلال الإسرائيلي، ومن وراءه الإدارة الأمريكية، على التراجع الفوري عن أي قرار يستهدف وجود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه واستعادة ما سلب منها."
وجاءت الوقفة عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى محادثات أجراها مع زعماء مصر والأردن حول إمكانية "استيعاب الفلسطينيين" في أراضٍ بديلة. وكان ترامب قد وصف غزة بأنها "مكان مدمر" يحتاج إلى "إعادة تطهير"، واقترح تهجير 1.5 مليون فلسطيني كخطوة "مؤقتة أو طويلة الأمد".
رفض عربي لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة أو تهجير سكانه
وفي السياق ذاته، عقد اجتماع وزاري عربي في القاهرة اليوم السبت 1 شباط/فبراير، حيث تم التأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل، بما يشمل انسحاب القوات "الإسرائيلية" بشكل كامل، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أكد الاجتماع على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة، والعمل على إعادة إعمار القطاع وفق رؤية شاملة تحافظ على استقراره.
وأكد البيان الختامي للاجتماع على رفض أي محاولات لتقسيم القطاع أو تهجير سكانه، مشددًا على دور وكالة الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. كما ناقش الوزراء سبل إعادة إعمار غزة في أسرع وقت ممكن، داعين إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان نجاح هذه العملية. وجدد الاجتماع دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض السياسات "الإسرائيلية" التي تستهدف الأراضي الفلسطينية.