استشهد منذ عصر اليوم السبت،  ستة فلسطينيين، أحدهم طفل في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" ضمن العملية العسكرية المُسمّاة "السور الحديدي" ضد مدينة ومخيم جنين ومدينة طولكرم ومخيميها.

ففي جنين استشهد الطفل أحمد عبد الحليم السعدي (14 عاما) وأصيب شخصان آخران بجروح جراء قصف "إسرائيلي" استهدف الحي الشرقي في مدينة جنين مساء السبت، ولا حقاً استشهد الشاب نور شاكر السعدي وتمام محيي السعدي في قصف "إسرائيلي" استهدف دراجة بالحي الشرقي لمدينة جنين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني وجود شهيدين وجريح جراء قصف "إسرائيلي" على الحي الشرقي بمدينة جنين مع تواصل العدوان "الإسرائيلي".

وفي قباطية جنوب جنين، استشهد مساء اليوم، الفلسطينيان عبد عصام علاونة وصالح الأصهب زكارنة في قصف "إسرائيلي" استهدف مركبة في البلدة، ليرتفع إلى 25 شهيداً عدد الشهداء في مدينة ومخيم جنين منذ بدء عدوان "السور الحديدي" قبل 12 يوماً.

ويذكر أن الشهيد عبد عصام علاونة، هو أحد الأسرى الذين حررتهم المقاومة خلال اتفاق تبادل للأسرى خلال أيام التهدئة في حرب الإبادة "الإسرائيلية" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

وفي مخيم طولكرم، استشهد وحيد صباغ أبو ماضي (50 عاما) برصاص جنود الاحتلال في حارة قاقون.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي عدوانه الموسع في مخيم جنين لليوم الـ12 على التوالي، وفي مخيم طولكرم لليوم السادس، متسببًا في دمار واسع للبنية التحتية والمنازل، وسط إجبار عشرات العائلات على النزوح قسرًا بعدما احتل بيوتها وحولها لثكنات عسكرية وسط أوضاع إنسانية تزداد تدهوراً.

ومساء اليوم السبت، أطلقت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الرصاص تجاه عمارة سكنية بمحيط مخيم جنين واقتحمتها بالطيران المسيّر وأجبرت سكانها على النزوح.

وفي وقت سابق نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واحتجز مركبات بالمنطقة الصناعية في جنين، وتواصل هدم منازل في مخيم جنين ومحيطه، وأفادت مصادر محلية: أن الجيش "الإسرائيلي" فجّر منازل عدة في

الدمج وعبد الله عزام والبشر.

كما أحدثت جرافات الاحتلال دمارًا واسعًا في حارة الدمج والمدخل الشرقي للمخيم، وواصلت تدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية، فيما لا تزال تعيق حركة مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.

إلى ذلك، أكدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محور الشرقية ويمطرون جنود وآليات الاحتلال العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.

وقالت الكتيبة: إن مقاتليها برفقة كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير تمكنوا من إيقاع قوة مشاة قوامها 10 جنود "إسرائيليين" بحقل من النيران خلال محاولتها التحصن في أحد المنازل في محور الشرقية وأمطروهم بزخات رصاص كثيفة مباشرة من المسافة صفر، محققين إصابات مؤكدة.

وفي طولكرم، تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتعيق حركة الإسعاف والطواقم الطبية، بينما تواصل دورياتها الراجلة اقتحام أحياء مدينة طولكرم ومخيمها، وتحويل مبانٍ سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية.

وتقوم قوات الاحتلال بتفجير المنازل وإحراقها في عدة مناطق من مخيم طولكرم، خاصة في أحياء النادي والشهداء والمطار، وسط عمليات تفتيش واسعة وإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم، فيما جُرفت المرافق الأساسية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات.

ونشرت قوات الاحتلال القناصة على أسطح المباني، وأطلقت طائرات تصوير في أنحاء المدينة، بينما نفذت عمليات تفتيش وتمشيط مكثفة في المقبرة الغربية والمناطق المجاورة، وأجبرت المواطنين والمركبات على العودة إلى منازلهم تحت تهديد السلاح.

موضوع ذو صلة: مخيما طولكرم ونور شمس يواجهان تصعيداً عسكرياً "إسرائيلياً" واسعاً

وفي ظل تصاعد العدوان، تتواصل جهود لجنة الكرامة والإغاثة لدعم النازحين من مخيم طولكرم، حيث فتحت الجمعيات والمراكز والمساجد أبوابها لاستقبال العائلات المشردة، فيما يسود المخيم نقص حاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

وفي إطار عدوانه على طولكرم، اعتقل الاحتلال خلال الأيام الماضية عشرات الأشخاص، فيما استشهد منذ الثلاثاء 3 فلسطينين، وأصيب 7 آخرين، بينهم طفل وصحافية.