استشهد فلسطيني خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء 4 فبراير/ شباط، وذلك عقب تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه الحاجز العسكري عند تياسير شرق طوباس بالضفة الغربية المحتلة، حيث أصيب 8 من جنود الاحتلال بجروح متفاوتة.
وأعلنت وسائل الإعلام الاحتلال عن ارتفاع عدد جنود الاحتلال المصابين في عملية إطلاق النار قرب حاجز تياسير إلى 8 بينهم 2 على الأقل بحالة خطيرة و2 متوسطة و4 وصفت بالطفيفة.
وفي التفاصيل، قالت إذاعة جيش الاحتلال أن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير شمال الضفة الغربية، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود.
وأضافت الإذاعة: " المواجهات المسلحة عند حاجز تياسير استمرت دقائق قبل أن يتمكن الجنود من تصفية المسلح الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص".
وسائل إعلام عبرية أكدت أيضاً أن منفذ الهجوم على "حاجز تياسير" سيطر على برج حراسة وأطلق النار على الجنود.
وعقب العملية أغلقت قوات الاحتلال حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية أمام حركة الفلسطينيين مما خلق أزمة مركبات كبيرة.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال أرجع كافة المركبات عند حاجز تياسير، فيما انتشر عشرات الجنود المشاة بالقرب من الحاجز فضلا عن تحليق طيران الاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.
وفي السياق أصدر محافظ طوباس والأغوار الشمالية قرارا بتأجيل الدوام في المؤسسات الحكومية والأهلية والمدارس، حتى التاسعة؛ بسبب الوضع الأمني في المحافظة.
فصائل فلسطينية تبارك عملية حاجز تياسير
وبدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن عملية حاجز تياسير تأكيد على أن جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن يمر دون عقاب.
وقالت في بيان مقتضب: "جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن عزمه". ودعت إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في الضفة".
وأشادت الحركة بمقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة ودعتهم لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.
بدوره بارك المكتب الإعلامي للجان المقاومة العملية البطولية على حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية قائلاً: "نعتبرها ردا شرعيا وواجبا طبيعيا على جرائم العدو الإسرائيلي وحربه المسعورة بحق أهلنا في جنين وعموم فلسطين".
ومن جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن العملية البطولية في تياسير شمال الضفة المحتلة "تأكيد على إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات، والمقاومة ماضية حتى دحر الاحتلال".
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال فرض حصار مشدد على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبي طوباس لليوم الثالث على التوالي وسط استمرار عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم وتجريف البنية التحتية في ظل الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية.
وبحسب مصادر محلية أجبرت قوات الاحتلال أجبرت نحو 15 عائلة في بلدة طمون على مغادرة منازلها، حيث اضطرت هذه العائلات للنزوح إلى منازل أقاربها في البلدة. بينما اعتدت قوات الاحتلال على مركز الإسعاف في مخيم الفارعة، ووجهت تهديدات مباشرة للطواقم الطبية بعدم الخروج لتقديم المساعدة، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لعدوان الاحتلال على المدينة ومخيمها، كما تدور اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
في حين أعلنت سرايا القدس تصديها لاقتحام بلدة طمون بمحافظة طوباس مع بدء الاحتلال استخدام ناقلات الجند.
كما قالت إن سرايا القدس-كتيبة طولكرم: "إن مقاتليها في سرية قفين فجروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة، وحققوا إصابات مؤكدة".