أطلق الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن دعوة إلى الجماهير الأردنية للمشاركة في مسيرة كبرى بالعاصمة عمّان يوم الجمعة القادمة، 7 فبراير/ شباط، رفضًا للمشروع الأميركي لتهجير الشعب الفلسطيني.
وفي بيان صادر عنه، أكد الملتقى دعوته إلى عقد ملتقى وطني لمواجهة التهجير بمشاركة كافة القوى الوطنية، بما في ذلك مجلس النواب، الأحزاب، النقابات المهنية والعمالية، المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، شيوخ العشائر، المخيمات، الشخصيات الوطنية، المرأة والشباب، وذلك للتباحث حول آلية التصدي لهذا التحدي الوجودي.
وأشاد الملتقى بما حققته المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية من انتصارات على الاحتلال، وأثنى على عودة آلاف الفلسطينيين إلى الشمال سيرًا على الأقدام، معبرين عن تمسكهم بوطنهم ورفضهم المطلق للتهجير.
كما شدد الملتقى على الموقف الأردني الرافض للتهجير بكل أشكاله، وأشاد باللقاءات التي جرت بدعوة من هيئات ومؤسسات وطنية رفضًا للتهجير، داعيًا إلى عقد مؤتمر وطني يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الوجودية.
يذكر أن الموقف الشعبي والرسمي الأردني اجتمع على رفض أي مشاريع تهجير للفلسطينيين أو طرح الأردن كبديل للفلسطينيين. فقد أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات رسمية أن موقف بلاده ثابت ولن يتغير، مشدداً على رفض أي مشاريع تهجير، قائلاً على لسان الملك الأردني: "الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".
وجاء ذلك ردًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضمنت اقتراح تهجير سكان غزة كحل للصراع في الشرق الأوسط. حيث أشار ترامب إلى محادثات مع زعماء مصر والأردن حول إمكانية "استيعاب الفلسطينيين" في أراضٍ بديلة، كما وصف غزة بأنها "مكان مدمر" يحتاج إلى "إعادة تطهير"، واقترح تهجير 1.5 مليون فلسطيني كخطوة "مؤقتة أو طويلة الأمد".