شدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حصاره على مخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية اليوم الخميس 6 شباط/ فبراير مع استمرار العملية العسكرية التي يشن خلالها عمليات نسف للمنازل واعتقالات في صفوف السكان في ظل تجريف متواصل للبنى التحتية وتخريب ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.

وفي مخيم الفارعة يتواصل الاقتحام والحصار "الإسرائيلي" لليوم الخامس على التوالي في ظل انقطاع الخدمات الأساسية ومنع الاحتلال إدخال المواد الإغاثية والتموينية للفلسطينيين المحاصرين وسط تفاقم الوضع الإنساني.

وأعلن جيش الاحتلال عن فرض حظر تجوال على بلدة طمون لمدة 48 ساعة، فيما داهمت قواته منازل العشرات من الفلسطينيين في البلدة التي شهدت قصفاً "إسرائيليا" في ظل الوضع الإنساني الكارثي.

وأطلقت عشرات العائلات الفلسطينية المحاصرة في بلدة طمون ومخيم الفارعة نداءات استغاثة في وقت أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لعدة أيام، في حين تواصل اقتحام المنازل وطرد السكان من المخيم وتنفيذ عمليات اعتقال.

وفي مدينة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الحادي عشر على التوالي، مع استمرار عمليات تهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم.

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية بشكل عشوائي وبكثافة، تجاه منازل الفلسطينيين في مخيم طولكرم وشارع السكة القريب من ضاحية إكتابا.

وتواصل قوات الاحتلال تواصل الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الإضافية خاصة المشاة من جهة معسكر "تسنعوز" العسكري غرب المدينة، مرورا بشوارعها المؤدية إلى المخيم.

وشهدت المدينة ومخيماتها عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية من الشوارع وشبكات الكهرباء والماء وعشرات المنازل والمحال التجارية والمؤسسات، وتعرضها للحرق والتفجير، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأطلق فلسطينيون ممن ما زالوا في منازلهم في حارة قاقون، ومحاصرين وسط الدمار مناشداتهم بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لهم من الطعام والمياه وأدوية كبار السن والأمراض المزمنة وحليب الأطفال، خاصة مع انقطاع المياه والكهرباء والخدمات الأساسية.

وكان جيش الاحتلال منع يوم أمس طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي كانت توزع المساعدات على الأهالي داخل المخيم، من الاستمرار في عملية التوزيع بحجة انتهاء المهلة التي حددها لهم، وأجبرهم على المغادرة.

وفي مدينة جنين ومخيمها، حيث العدوان "الإسرائيلي" المتواصل منذ اليوم الـ16 على التوالي، خلاله حاصر جيش الاحتلال عددا من منازل الشهداء والأسرى المحررين في البلدات وأحياء المخيم.

ويواصل جيش الاحتلال عمليات وسط عمليات دهم للمنازل وتدمير للبنية التحتية، وذلك بعد تهجير معظم سكانه وتحويل المنازل والأبنية إلى ثكنات عسكرية لجنود الاحتلال.

وفجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من المدينة خلال عمليات دهم في أحيائها، وحاصرت قوات أخرى منزل الأسير المحرر أسامة هاشم خلوف في بلدة برقين غرب جنين.

واستمر الاحتلال في عمليات نسف وحرق المنازل في مخيم جنين، حيث دوت أصوات الانفجارات الناجمة عن تفخيخ المنازل وتفجيرها في المخيم، في حين تصاعدت أعمدة الدخان بعد حرق الاحتلال منزلا فيه.

وأعلنت سرايا القدس– كتيبة جنين أنها تصدت لقوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مؤكدة بقوات الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد