أوروبا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في بيان صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بعد عام واحد على إغلاق البلقان لحدودها أمام اللاجئين وبيان الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي يهدف إلى وقف الهجرة الجماعية، أشار موظفو المنظمة الأمميّة في اليونان إلى المستويات العميقة من القلق والإحباط في صفوف الأطفال وأسرهم.
أكّد البيان أنه لا يزال الأطفال اللاجئون والمهجرون يواجهون مخاطر أكبر من الترحيل والاعتقال والاستغلال والحرمان.
بهذا الشأن قال لوتشو ميلاندري مدير الطوارئ في "اليونيسف" المعني بأزمة اللاجئين في مؤتمر صحفي بجنيف "فيما يتعلّق بصفقة الاتحاد الأوروبي وتركيا، كان هناك إطار عمل لنقل العالقين في اليونان وإيطاليا، وحتى اليوم لا يزال عدد الأشخاص الذين تم نقلهم وخاصةً الأطفال وبالأخص غير المصحوبين، قليلاً جداً للغاية"، تابع "أود أن أذكركم أن معظم هؤلاء الأطفال غير المصحوبين والمسافرين وحدهم أو الذين انفصلوا عن آبائهم، هم أطفال فرّوا من الصراع والعنف ويحاولون البقاء على قيد الحياة، ولم يفرّوا لأنهم يتطلعون إلى المغامرة."
كما ذكرت "اليونيسف" أن بعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الملاجئ يعانون من ضائقة نفسية، مع مستويات عالية من القلق والعدوان والعنف، فضلاً عن المخاطر العالية للتعرض للمخدرات والدعارة، مشيرةً إلى أن الحرب والدمار ووفاة أحبائهم والرحلة الخطيرة التي تفاقمت بسبب سوء الأحوال المعيشية في مخيمات اليونان أو إجراءات التسجيل واللجوء الطويلة، يُمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة.
كما أشار البيان إلى أن النقل الوشيك إلى اليونان تماشياً مع ما يُسمّى بـ "لوائح دبلن"، من المرجح أن يضيف مزيداً من التوتر إلى الحالة التي تواجه الأطفال ومزيداً من الضغط على الخدمات القائمة.
والأطفال الذين تقطعت بهم السبل في اليونان وغرب البلقان قد فقدوا بالفعل ما يقرب من ثلاث سنوات من التعليم، ويواجهون الآن عدة عقبات مثل اللغة ونظم التعليم، وتدعم المنظمة الأممية استراتيجية وزارة التربية والتعليم لدمج اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وأطفال المهاجرين في المدارس اليونانية.
يُشار إلى أن "اليونيسف" تعمل بالتعاون مع الحكومة اليونانية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، على تحديد أولويات الرعاية المناسبة للاجئين والمهاجرين الأطفال لتلبية صحتهم العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية.