شارك الآلاف في الأردن بمسيرات حاشدة عمّت العاصمة عمّان ومحافظات أخرى ظهر اليوم الجمعة 7 شباط/ فبراير، رفضاً لتصريحات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإيجاد وطن بديل لهم داخل الأردن ومصر.
وتدفقت حشود من الأردنيين والفلسطينيين في الأردن من أمام المسجد الحسيني الكبير في العاصمة عمّان ضمن مسيرة حاشدة، تعبيرًا عن الرفض الأردني لدعوات التهجير والوطن البديل التي أطلقها "ترامب" فيما أكدت كلمات وهتافات خلال المسيرة على أهمية التحرك العاجل عربياً ودولياً في وجه المخططات الأميركية.
وحملت المسيرة التي جاءت بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، عنوان "مع الأردن… ضد التهجير"، وأكد مشاركون في المسيرة أن ما يطرحه "ترامب" هو مجر "أحلام" بالنسبة له وللاحتلال "الإسرائيلي"، قائلين: إن "مخطط التهجير سينكسر على صخرة إرادة الشعب الفلسطيني ولن ينجح فيما لم تنجح فيه حرب إبادة كاملة".
وأضافوا في كلمات لهم: إنّ مخططات "ترامب" في حقبته الثانية، ستفشل كما فشلت في رئاسته الأولى حين أراد فرض الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع وجعل القدس عاصمة خالصة للكيان الصهيوني.
وردد المشاركون هتافات ضد التهجير خلال المسيرة مثل: "يا غزة نشكيهم لـ الله.. اللي طبّع واللي تخلّى واللي نسق واللي تخلّى"، "أكتب ع الحيطة والباب.. أمريكا أم الإرهاب".
وجدد المشاركون في المسيرة مطالبهم بإلغاء اتفاقية التطبيع الموقعة بين الأردن وكيان الاحتلال عام 1994، وذلك بهتافهم "وادي عربة مش سلام.. وادي عربة استسلام" كما حملوا اللافتات المعبرة عن رفضهم للتطبيع.
وفي وقفة أخرى بالقرب من السفارة الأميركية، احتج الأردنيون على تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" معتبرين أن فكرة "الوطن البديل" للفلسطينيين مؤامرة تهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها، كما أنها تهدد هوية الدولة الأردنية، وفق وصفهم.
وفي محافظة إربد، شارك مئات الأردنيين في وقفة شعبية أخرى ترفض التهجير والوطن البديل، مشددين على أن القدس خط أحمر.
وفي محافظة معان، نظمت مسيرة شعبية أخرى عبّر المشاركون خلالها من أمام مسجد الشريف الحسين بن علي عن تأييدهم للمواقف الأردنية الرافضة لتهجير أبناء غزة.
وفي محافظة جرش، نظمت فعاليات شعبية وقفة تضامنية لدعم القرارات الحكومية الرافضة للتوطين بينما في محافظة العقبة، نظمت فعاليات شعبية وقفة أمام مسجد الملك الحسين بن طلال، حيث أكد المشاركون رفضهم للتهجير، ودعمهم للقضية الفلسطينية.
وفي محافظة الكرك، أكدت فعاليات شعبية "وقوفها خلف الملك"، مشيدة بموقفه الرافض للتهجير والتوطين.
ورفع المشاركون العلم الأردني إلى جانب دعوات للحفاظ على هوية الدولة الأردنية والمجتمع الأردني، ورفض توطين الفلسطينيين و"مؤامرة الوطن البديل" ورفض تهويد القدس.