أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة أن حرب الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" تسببت على مدار أكثر من 15 شهرا بخروج 85% من المدارس عن الخدمة وانقطاع الدراسة لعامين متتاليين.

وصرح مدير عام وحدة العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم أحمد النجار لوكالة الأناضول بأن الإبادة الجماعية تسببت بكارثة تعليمية غير مسبوقة في القطاع.

وأوضح أن التعليم العالي أيضاً تعرض لخسائر فادحة، حيث قتل الجيش "الإسرائيلي" نحو ألف و200 طالب و150 أكاديمياً، فيما دمّر 140 منشأة جامعية، مشدداً على أن عملية التدمير المتعمدة للمؤسسات التعليمية في غزة جعل استعادة العملية الدراسية تحدياً كبيراً.

وذكر النجار أن الوزارة وضعت خطة استجابة طارئة حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية لإيجاد حلول سريعة، مبيناً أنها تشمل استكمال العام الدراسي 2023/ 2024 وإطلاق العام الجديد 2024/ 2025 بآليات استثنائية، وعقد دورة خاصة لطلبة الثانوية العامة.

كما تتضمن الخطة، وفق النجار، إعادة تأهيل المدارس المتضررة، وإنشاء مدارس مؤقتة وخيام تعليمية، وتعزيز التعليم الإلكتروني والتعليم المنزلي لتعويض الفاقد الدراسي، إضافة إلى إطلاق برامج دعم نفسي مكثفة للطلبة والمعلمين.

ودعا النجار الجهات الحقوقية لتوثيق جرائم الاحتلال ضد الطلبة والمؤسسات التعليمية في قطاع غزة، وناشد المجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل لإعادة إعمار المدارس والمؤسسات التعليمية وضمان استئناف الدراسة في أقرب وقت.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد أصدر بيانات حول عمليات الهدم التي تسبب بها قصف الاحتلال خلال حرب الإبادة حيث أدت إلى تدمير ألف و166 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي بشكل كامل، إضافة إلى استشهاد 12 ألفاً و800 طالب و800 معلم وإداري.

كما قدر الإعلام الحكومي قيمة الأضرار والخسائر في قطاع التعليم بفعل الحرب "الإسرائيلية"، بأكثر من 2 مليار دولار.

وتوقفت الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى فلسطينيين ومحتجزين "إسرائيليين" بين حماس والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا.

وخلّفت الحرب "الإسرائيلية" أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود خلال الفترة الواقعة ما بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025.