أتمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عملية تسليم 3 محتجزين "إسرائيليين" صباح اليوم السبت 8 شباط/ فبراير، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى حيث جرت العملية في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة بحضور حشد كبير من الفلسطينيين.

وأعدت كتائب القسام مراسم تسليم المحتجزين "الإسرائيليين" في دير البلح بانتشار كثيف لقواتها، في حين أعدت منصة رفعت عليها لافتة حملت عنوان "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" ضمن عملية تسليم الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشهدت عملية تسليم المحتجزين إلقاء بعضهم كلمات شكر وثناء على كتائب القسام لجهودها في الحفاظ عليهم طيلة مدة حرب الإبادة "الإسرائيلية".

وقال أحد المفرج عنهم من منصة التسليم: "إن على عائلات الأسرى مواصلة جهودها لإتمام الصفقة"، مضيقاً: "أطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تسير في مفاوضات المرحلة الثانية" داعيا إلى إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل".

وقال محتجز "إسرائيلي" آخر مفرج عنه: "شكرا لكتائب "القسام" لأنهم حافظوا علينا سنة و4 شهور ونحن في غزة أعطونا الطعام والمياه، وحرصوا على أن أستمر في الحياة.. شكرا لكم".

وأشار محتجز "إسرائيلي" في رسالة من منصة التسليم: "أنا آمل أن يستمر تطبيق جميع مراحل الصفقة وتنتهي هذه الحرب الفظيعة".

وبدورها، أعلنت حركة حماس أنها أفرجت عن عدد من محتجزي الاحتلال لديها، مقابل تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ضمن إطار صفقة طوفان الأقصى.

وقالت الحركة: "إن المشاهد التي كانت خلال التسليم ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكد أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير".

كما أكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، رفضه لكل مشاريع ترامب بالتهجير والاحتلال، أفشل مخططات الاحتلال.

وأضافت أن "النصر المطلق الذي بحث عنه المجرم بنيامين نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوماً أوهام تحَطَّمت على أرض غزَة العزَة للأبد".

ومن المفترض أن يفرج الاحتلال عن 18 أسيرًا من "المؤبدات"، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرًا من أسرى القطاع من "غير المتورطين" كما وصفهم جيش الاحتلال بأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وبحسب القائمة التي نُشرت فإن 7 من الأسرى سيتم إبعادهم خارج فلسطين، وينتمي 38 من المشمولين بالدفعة الخامسة لحركة حماس، و30 لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وواحد لحركة الجهاد الإسلامي، و3 لا ينتمون لتنظيمات.