سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تستمر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في رصد الأحداث التي لاتزال تعصف بمخيّمات وتجمّعات اللاجئين الفلسطينيين على امتداد الجغرافيا السورية، حيث تتواصل معاناة اللاجئين الفلسطينيين، جرّاء الانتهاكات الأمنية والانسانية الممارسة من قبل قوّات النظام السوري، وتنظيم "داعش" خصوصاً في مخيّم اليرموك ومخيّمات جنوب سوريا.
الأحداث الأمنية
مخيّم اليرموك
أصيب اللاجئ الفلسطينيي خالد الشريف برصاص قنّاص على دوار فلسطين في مخيّم اليرموك للاجئين جنوبي دمشق، وهو أحد أعضاء المكتب الإغاثي لأهالي اليرموك وأحد أعضاء الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في جنوب دمشق.
وكانت مصادر خاصة "لبوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قد أفادت بأن الشريف كان لحظة إطلاق النار عليه، يعمل على مدّ خط الانترنت عند دوار فلسطين، وأصيب برصاصة في منطقة الكتف وتم نقله على الفور إلى إحدى النقاط الطبيّة الموجودة في المنطقة لتقديم الإسعافات الأوليّة له.
وفي 17 آذار الجاري، استهدف قصف صاروخي مخيّم اليرموك جنوب دمشق، وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين" أنّ جهة القصف، وحجم الانفجار تدل على أنّه صادر عن قوّات النظام السوري، ولم تُعلم التفاصيل وحجم الاضرار لحد الان.
كما أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"جنوب دمشق، بإشتداد وتيرة الاشتباكات بين عناصر تنظيم " داعش" من جهة، وعناصر "لواء شام الرسول" التابع للمعارضة السوريّة من الجهة الأُخرى، في مخيّم اليرموك جنوبي دمشق.
حيث دارت الاشتباكات، في محيط مسبح "الباسل" في شارع العروبة ضمن حدود مخيّم اليرموك، عند محور التوتر العالي، ويعتبر هذا المحور آخر نقطة على حدود المخيّم مع بلدة يلدا الجنوبيّة.
وكان قد شاع بين المدنيين في الأيام الماضية، عن نية تنظيم "داعش" التقدم باتجاه البلدات الجنوبيّة، (يلدا_ببيلا) فيما تؤكد قوات المعارضة في تلك البلدات، عن إستعدادها للتصدي لأي تقدم لـ"داعش" وإّنها إلى اليوم تصد أي محاولة للتقدم في جميع المحاور، حسبما نقل المراسل.
ويشار الى أنّ عناصر تنظيم " داعش" كانوا قد إفتعلوا اشتباكاً على حاجز المسبح، الثلاثاء 14 اذار، بعدما ألقوا قنبلة حارقة من نوع " مولوتوف" على الحاجز الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا، أدّى إلى إحراق إحد المحال التجاريّة في المنطقة.
وفي حدث إنسانيّ مأساوي، حصل مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على بيان توضيحي من الهيئة الطبية العاملة في جنوب دمشق حول الأطفال الثلاث، الذين قضوا الثلاثاء 15 اذار، بسبب سوء الرعاية الصحية والحصار المفروض على الجنوب الدمشقي من قبل قوات النظام السوري.
حيث تبين أنّه يوجد طفلة رابعة، توفيت أيضاً بسبب نقص الرعاية الصحية، ومنعها من الخروج لتلقي العلاج في مشافي العاصمة، بسبب الحصار على جنوب دمشق.
وذكر البيان أنّ الطفلة تنتمي إلى عائلة "فريج" الفلسطينية، و قد وصلت الى قسم الإسعاف في النقطة الطبية في ببيلا يوم الخميس 23 فبراير الساعة 8 مساءً، بعد ولادتها مباشرة في "دار التوليد" في ببيلا وهو مركز لا يتبع للهيئة الطبية العاملة جنوب العاصمة دمشق، حيث كانت الطفلة بحالة اضطراب تنفسي حاد وتم وضعها في قسم الحواضن، وإعطائها الأدوية الاسعافية اللازمة، وشخَّص الأطباء إصابتها بـ "داء الأغشية عند الولادة".
وذكر بيان الهيئة، أنّه بالنسبة للطفل عبد الله خرمندي، لدى مراجعة سجلات مركز النسائية والتوليد ومشفى شهيد المحراب، والنقاط الطبية التابعة للهيئة تبين عدم وصول حالة بهذا الاسم لهذه المراكز، وبالتالي فإنّ وفاته كانت بشكل منفصل عن الحالات التي جاءت الى المركز.
إلى ذلك، قضى الفلسطيني، علي احمد خضر الملقب بـ"الطمطم"، أثناء قتاله على إحدى الجبهات في سوريا، الى جانب جيش النظام السوري.
و "الطمطم" هو أحد أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، و معروف في أوساط المخيّم بولائه لجيش النظام، وعمل مع إحدى المجموعات المواليّة التي تحاصر مخيّم اليرموك، كما ساهم في اعتقال العديد من الشبّان
كما أصيب أحد مُدرّسي مدرسة فلسطين البديلة جنوبي دمشق، صباح السبت 18 آذار، بعد تعرضه لطلق ناري في منطقة الرأس.
وبحسب مصادر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإن المدرّس تعرّض للإصابة أثناء توجّهه لإخراج الطفل حمزة حسن من طريق القدم، الذي تعرّض لحادث سير في بلدة بيت سحم، وتم إخراج الطالب حمزة إلى دمشق لتلقّي العلاج الفوري في أحد المشافي.
يُشار إلى أن مدرسة فلسطين البديلة التابعة لمؤسسة "جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية"، تم تأسيسها قبل عامين في منطقة يلدا جنوبي دمشق.
وفي تطورات الصراع بين "داعش" وتنظيم "فتح الشام" بمخيّم اليرموك، دارت اشتباكات طوال يوم أمس السبت 18 آذار، بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وآخرون يتبعون لتنظيم "فتح الشام" من جهة ثانية، على محور شارع حيفا في مخيّم اليرموك.
كما نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ اشتباكات عنيفة جرت بين التنظيمين، في منطقة جادات صفورية من جهة شارع المدارس، أدّت الى فرار عناصر "داعش" من 4 حارات في شارع صفّورية، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وسُجّل في ساعات العصر من يوم أمس، سقوط عدد من القذاف على مناطق متفرقة من مخيّم اليرموك، تركز معظمها في منطقة شارع فلسطين وبمحاذات حي التضامن، دون ووع اصابات في صفوف المدنينين.
مخيم النيرب
أطلق أمن النظام السوري سراح اللاجئ الفلسطيني، عبد الناطور، من أبناء مخيّم النيرب في حلب، بعد اعتقاله لأكثر من شهرين في فرع الأمن العسكري السوري.
دمشق
وفي العاصمة دمشق، توفيّ اللاجئ الفلسطيني، عصام محمد حجو، متأثرّاً بجراح أصيب بها بالتفجير الذي طال مجمّع المحاكم المعروف بـ" قصر العدل" وسط العاصمة السوريّة دمشق، يوم أمس الخميس 16 اذار.
كما أصيب بالتفجير المحامي الفلسطيني، هايل شعبان، من سكّان تجمع العائدين للاجئين الفلسطينيين في حي برزة بدمشق.
ويذكر أنّ الانفجار الذي استهدف رواق المبنى المكتظّ بالمراجعين، قد أوقع نحو 30 ضحيّة وعشرات الجرحى، في حين تضاربت الأنباء حول طبيعة التفجير، ما اذا كان بعبوة ناسفة، أم انتحاريّ فجّر نفسه داخل المبنى وفق ما أعلن إعلام النظام السوري.
مخيّم درعا والمزيريب
في مخيّم درعا وبلدة المزيريب جنوبي سوريا، قامت "هيئة فلسطين الخيرية"، بتوزيع حصص غذائية على أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، وشمل توزيع الحصص مايقارب 155 أسرة فلسطينية.
ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ تلك الأُسر قد استفادت الى حدّ كبير من المساعدات، في ظل شحّ المساعدات الإغاثيّة التي تصل الى المنطقة، والغلاء الفاحش لأسعار كافّة المواد الغذائية والمحروقات، بسبب الحصار المفروض على جنوب سوريا من قبل قوّات النظام السوري.
وقام النظام السوري، باستهداف أحياء مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام عند حاجز المحكمة الجديدة بدرعا المحطة، كما قصفت تلك القوات المخيّم بقذائف الهاون يوم السبت 18 آذار، قضى على إثره الشاب الفلسطيني، محمد جمال المصري وأصيب إثنين آخرين.