طالبت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير وكالةَ غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإلغاء قرار "سحب كتاب اللغة العربية للصف الخامس واستبداله بملف مواد التعلم الذاتي" في مدارس الضفة الغربية.

ووجه رئيسُ دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي رسالةً لمفوض عام وكالة "أونروا" "فيليب لازاريني" عبر فيها عن رفض القرار بوصفه ينتهك الاتفاقات الموقعة بين "أونروا" والدول المضيفة، والذي يقضي بتدريس منهاجها التعليمي.

وعبّر أبو هولي أن القرار خضوع للإملاءات الأميركية "الإسرائيلية" واشتراطات بعض الدول المانحة، كما أنه يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والعالم الحر.

وشدد أبو هولي على أن وكالة "أونروا" ملزمة بالمنهاج الذي تقره الحكومة الفلسطينية ودوائر التربية فيها، مؤكداً أنه من غير المسموح لأحد العبث بهذا المنهاج بشطب بعض فصوله.

وأوضح أبو هولي بأن المنهاج الفلسطيني يحافظ على الحد الأدنى من الذاكرة الجماعية حيال الثوابت والمقدسات الوطنية والدينية، لافتاً إلى أن الثابت الوطني والثقافي والتاريخي للشعب الفلسطيني لا يمكن حذفه أو تعديله أو استبداله.

وأشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية، خاصة "اليونسكو" أكدت في تقرير خاص صدر عنها أنه لا يوجد تحريض على كراهية "إسرائيل"، ولا معاداة للسامية في المناهج التعليمية الفلسطينية التي قدمت إليها، والتي يتم تعليمها في مدارس الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، سواء أكانت حكومية أم خاصة أم تخضع لوكالة "أونروا".

وحذّر أبو هولي من أن الشعب الفلسطيني ومجتمع اللاجئين لن يسمحوا لأي محاولات تستهدف وعي وثقافة وذاكرة الفلسطينيين حيال أرضهم وحقهم ومقدساتهم وثوابتهم الوطنية، وأنه يقع على عاتق إدارة "أونروا" الاستمرار في ضمان هذا الحق والدفاع عنه في مواجهة الخطاب "الإسرائيلي".

واختتم أبو هولي البيان بالقول: "إن الأونروا مدعوة إلى مناصرة المناهج الفلسطينية وحمايتها والدفاع عنها، والحفاظ على دورها وتفويضها وفقا للقرار (302)، وليس الخضوع للابتزاز الذي تقوم به إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ومدعوة إلى الالتزام بتعليم منهاج الدول المضيفة دون أي تعديلات أو تغييرات وفق الاتفاقات الثنائية الموقعة بينها وبين حكومات الدول المضيفة".