ارتفع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" المستمر على مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية إلى ثلاثة، بعد ارتقاء شاب فلسطيني خلال اشتباكه مع جنود الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، استشهاد الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس أثناء اشتباكه مع جنود الاحتلال.

ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد الأخرس، مشيرة إلى أنه اشتبك مع قوات الاحتلال من نقطة صفر داخل المخيم. وقالت في بيان مقتضب: "جيش الاحتلال سيفاجأ بمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية".

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة أمس، حيث استشهدت سيدتان، إحداهما حامل، خلال اقتحام المخيم وإطلاق النار بشكل عشوائي صوب الفلسطينيين، ما يرفع عدد شهداء طولكرم خلال هذا العدوان إلى ثمانية، فيما أصيب ستة فلسطينيين، بينهم طفل.

وفي تصعيد إضافي، وسّع الاحتلال عدوانه على مخيم نور شمس، حيث أجبر السكان على النزوح عن منازلهم التي حوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية يتمركز فيها جنوده وقنّاصته. كما أقدم الاحتلال على تفجير وإحراق منازل أخرى، وتجريف الشوارع، وإغلاق مداخل المخيم بالسواتر الترابية، فيما تواصل المقاومة تصديها للعدوان، وكان آخر عملياتها استهداف قوة راجلة للاحتلال في حي الدمج داخل المخيم.

وعلى الجانب الآخر من مدينة طولكرم، لا يزال مخيم طولكرم يعاني الحصار والعدوان "الإسرائيلي" لليوم الخامس عشر على التوالي، حيث يواصل جنود الاحتلال انتشارهم، ويمنعون السكان من التنقل، ما يفاقم معاناتهم الإنسانية.

كما واصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت آلياتها وجنودها المشاة على مداخل المستشفى، ما أعاق عمل الطواقم الطبية، وفرضت إجراءات تفتيش واستجواب على كل من يحاول الدخول.

وفي مدينة ومخيم جنين، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" لليوم الحادي والعشرين على التوالي، متسببًا في دمار واسع داخل المخيم، حيث حطم الاحتلال المحال التجارية ومنازل الفلسطينيين، وحوّل المخيم إلى ساحة حرب.

ووثّقت مصادر رسمية داخل المخيم نزوح نحو 20 ألف فلسطيني بسبب العدوان المستمر، فيما ارتفع عدد الشهداء منذ بدء التصعيد إلى 25 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الإصابات، وسط استمرار عمليات الهدم والحرق، وتحليق مكثف للطائرات المسيرة.

أما في مخيم الفارعة، جنوب مدينة طوباس، فقد دخل العدوان "الإسرائيلي" يومه التاسع على التوالي، مع استمرار الاحتلال في الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية، وتدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية عن إدخال قافلة مساعدات تشمل مواد غذائية وشاحنة مياه شرب، إلى جانب السماح لفنيي شركة الكهرباء والمياه بالدخول لإجراء أعمال الصيانة داخل المخيم.

يأتي ذلك في ظل معاناة السكان من انقطاع الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال، نتيجة منع الاحتلال إدخال الاحتياجات الإنسانية، ضمن سياسة الحصار والتضييق على الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد