أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن العملية العسكرية "الإسرائيلية" عملت على إفراغ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية من سكانها منذ بدئها في 21 كانون الثاني/ يناير، مشيرة إلى أنها الأطول منذ الانتفاضة الثانية.
وأوضحت "أونروا" أن التهجير القسري واسع النطاق في الضفة الغربية يؤثر على 40 ألف شخص، محذرة من تصاعد التهجير القسري للتجمعات السكانية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية بوتيرة مقلقة.
وقالت "أونروا" في بيان لها عبر منصة (إكس): "منذ بدء عملية الجدار الحديدي من قبل القوات الإسرائيلية في 21 كانون الثاني، تم إفراغ العديد من مخيمات اللاجئين من سكانها تقريبا. إن هذه العملية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع هي الآن الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية".
وقد بدأت العملية في مدينة ومخيم جنين ولا زالت مستمرة منذ 22 يوماُ وتوسعت لتشمل مخيمات شمالي الضفة الغربية في طولكرم ونور شمس والفارعة حيث أدت إلى تشريد 40 ألف لاجئ فلسطيني.
ولفتت الوكالة الأممية إلى أن جيش الاحتلال بدأ عمليات عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023 ومنذ ذلك الحين، تم تهجير آلاف العائلات قسرا.
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة لم تعد صالحة للسكن
وتؤكد "أونروا" أن العمليات المتكررة والمدمرة أدت إلى جعل مخيمات اللاجئين في الشمال غير صالحة للسكن، ما أدى إلى محاصرة السكان في نزوح دوري، مشيرة إلى أنه في عام 2024، كان أكثر من 60% من عمليات التهجير نتيجة لعمليات القوات "الإسرائيلية"، في غياب أي أوامر قضائية.
وحذرت وكالة "أونروا" من أن التهجير القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة تزداد خطورة وإكراها معتبرة ما يجري في مخيمات الضفة الغربية هو امتداد للحرب في غزة.
كما سلطة الوكالة الأممية الضوء على استخدام القوات "الإسرائيلية" للضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المسيطر عليها والأسلحة المتطورة بوصفه أمر شائع.
38 غارة "إسرائيلية" وقعت على الضفة الغربية خلال عام 2025
ووثقت "أونروا" وقوع 38 غارة "إسرائيلية" على الأقل في عام 2025 وحده في الضفة الغربية، مبينة أن هذه الأساليب العسكرية لا تتماشى مع سياق إنفاذ القانون في الضفة الغربية المحتلة.
وكررت "أونروا" مطالبتها مجددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات مشددة على أن العقاب الجماعي غير مقبول أبدا.