شـهداء في غزة مع استمرار خروقات وقف إطلاق النار وسط تهديدات أميركية

الثلاثاء 11 فبراير 2025
تشييع 13 شهيداً تم انتشالهم في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
تشييع 13 شهيداً تم انتشالهم في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين خلال 24 ساعة برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" مع استمرار خروقات الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل يومه الـ 42، وسط تهديدات من الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" من القطاع، مقترِحا أن تلغي "إسرائيل" الاتفاق.

واستشهد فلسطيني بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص دبابة "إسرائيلية" في الحي السعودي بمنطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، ظهر اليوم الثلاثاء 11 شباط/ فبراير، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأعلن جهاز الدفاع المدني عن استشهاد محمد نافذ حسني أبو طه برصاص دبابة "إسرائيلية" صوبت نيرانها نحوه.

فيما أكدت وزارة الصحة في غزة، نقل 11 شهيداً، منهم 8 شهداء انتُشِلَت جثامينهم، و3 شهداء جدد و10 مصابين، خلال 24 ساعة الماضية إلى مستشفيات القطاع، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي استمرت 471 يوماً على قطاع غزة إلى 48 ألفاً و219 شهيداً و111 ألفاً و665 جريحاً.

ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الخروقات "الإسرائيلية" التي تتعمد سلطات الاحتلال ارتكابها للتنصل من تعهدات اتفاق وقف إطلاق النار في سياق تنفيذ البرتوكول الإنساني الذي بموجبه كان يفترض إدخال أعداد يومية ومحددة من شاحنات المساعدات الإنسانية إضافة إلى السماح للمرضى ذوي الحالات الحرجة بالخروج للعلاج خارج قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر رفح البري".

وأكدت وزارة الصحة أن عدداً من الحالات المرضية والتي حصلت على الموافقة للسفر، يتم إبلاغها بالرفض يوم السفر أو رفضها مباشرة ورفض المرافق في وقت متأخر.

وأوضحت أن من ضمن قائمة مرضى اليوم، تم رفض سفر حالة مرضية لطفل عمره 16 عاماً وهو مريض بالسرطان، كما تم رفض سفر مرافق لمريض آخر بالسرطان

وأشارت إلى أن عدد الحالات التي ستغادر اليوم 53 حالة، لافتة إلى أنه أقل من العدد المطلوب السماح له بالمغادرة وهو 150 من المرضى والجرحى.

حماس ترجئ تسليم الأسرى "الإسرائيليين" و"ترامب" يهدد

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلن بالأمس عن تعليق صفقة تبادل المحتجزين "الإسرائيليين" ضمن الدفعة السادسة للمرحلة الأولى من الصفقة التي كانت مقررة السبت المقبل، لحين التزام "إسرائيل" بكل بنود الاتفاق.

وقال أبو عبيدة: "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو الإسرائيلي وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".

ومن جهتها، أكدت حركة حماس في بيان آخر أن تأجيل الإفراج عن المحتجزين يأتي كرسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط عليه من أجل الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق على حد وصفها.

وشددت حماس على أن باب تنفيذ الصفقة في موعدها لا يزال مفتوحًا، شريطة التزام الاحتلال بجميع بنود الاتفاق وعدم انتهاكها بصورة انتقائية وذلك عبر تقديم الأقل أهمية وتأخير وعرقلة الأكثر أهمية، بحسب البيان.

وأحصت الحركة في بيانها 4 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار وهي: تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم.

وأضافت عليهم إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، إضافة إلى تأخير إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ القطاع الصحي.

اقرأ/ي أيضاً: "أونروا": سكان الخيّام في غزة يعيشون ظروفًا قاسية تحت وطأة العواصف

لاحقاً، وهدد الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" من القطاع، مقترِحا أن تلغي "إسرائيل" اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 كانون الثاني/يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.

وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض قال: إنّه سيترك "هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرر" بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.

وأضاف: "لكن في ما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تفتح أبواب الجحيم".

وتابع الرئيس الأميركي بأنه "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع دفعة واحدة وليس على دفعات، ليس اثنان وواحد وثلاثة وأربعة واثنان"، وفق تهديده

وجدد "ترامب" التاكيد على جدية مقترحه، ملمحاً إلى إمكان أن تقطع إدارته المعونات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا استقبال الفلسطينيين الذين يعتزم تهجيرهم من القطاع، وهو أمر يرفضه حتى الآن هذان البلدان.

ورد كيان الاحتلال "الإسرائيلي" على تصريح أبو عبيدة بالقول: إنّه تم الإيعاز للجيش بـ"الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة".

فيما أكدت حماس أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع الاحتلال "للالتزام" ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها "لإبقاء الباب مفتوحا" للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى "الإسرائيليين" في الموعد المقرر السبت.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد