أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" رفضه القاطع لقرار الإدارة بفرض إجازة استثنائية غير مدفوعة الأجر على الموظفين الذين اضطروا لمغادرة قطاع غزة إلى مصر خلال الحرب، مؤكداً أن هذا القرار "جائر وغير إنساني".
وفي بيان صدر عقب اجتماع عُقد يوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير، ضم رئيس المؤتمر ورؤساء الاتحادات في جميع الأقاليم والرئاستين، أعرب المجتمعون عن "الغضب العارم والإجماع التام" على رفض القرار الذي وصفوه بأنه يمسّ الحقوق الأساسية للموظفين، ويهدد استقرارهم الوظيفي والاجتماعي.
وأكد البيان أن "الموظفين الذين غادروا غزة لم يكن أمامهم خيار سوى الفرار من ويلات الحرب، ومع ذلك يواجهون الآن خياراً مستحيلاً بين وقف العمل عن بعد تحت ظروف غير مؤكدة أو القبول بإجازة غير مدفوعة الأجر"، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في القرار بما يراعي الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها هؤلاء الموظفون.
وأضافت اتحادات العاملين أن القرار "ليس عادلاً ولا إنسانياً، ويتناقض مع قيم الكرامة والتضامن التي يفترض أن تدافع عنها الأونروا"، محذّرة من أن تطبيقه سيدفع العديد من الموظفين إلى "حافة البقاء على قيد الحياة بسبب نقص الدخل والدعم".
وختاماً، أكد المؤتمر العام أنه في انتظار رد إدارة "أونروا" على مطالبه، مشيراً إلى أن "التصعيد النقابي بات مطروحاً على الطاولة في حال الإصرار على هذه الإجراءات التعسفية"، وأنه "لن يقبل بأي سياسات تمس حقوق الموظفين أو تقوّض عمل الوكالة"، مشدداً على أن المؤتمر في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات القضية.