أعلن اتحاد المعلمين في لبنان عن تنفيذ إضراب شامل عن العمل يوم غدٍ الثلاثاء 18 شباط/ فبراير، ضمن الخطوة الثالثة من البرنامج التصعيدي الذي أقرّه الاتحاد لشهر شباط.
ويبدأ الإضراب في تمام الساعة 11:00 صباحا، حيث سيغادر الطلاب منازلهم بعد فترة الاستراحة، تمهيداً لتنظيم اعتصامات مركزية أمام مكاتب مدراء المخيمات الساعة 11:30.
وسيشارك في الإضراب جميع أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في مدارس "أونروا" بلبنان. وستُنظَّم الاعتصامات أمام مكاتب مدراء المخيمات، مع رفع الشعارات الاحتجاجية، على أن يغادر المعلمون مكان الاعتصام عند انتهائه. حسبما أوضح الاتحاد.
وأضاف أنه بالنسبة للمدارس الموجودة في التجمعات الفلسطينية خارج المخيمات، يمكن للمعلمين التجمهر في مدرسة محددة سيتم الإعلان عنها عبر تنويهات تفصيلية من قبل الاتحاد ضمن المناطق المختلفة.
يأتي هذا التحرك الاحتجاجي رفضا للقرار التعسفي والكيدي الذي اتخذته إدارة "أونروا" بتوقيف عدد من الموظفين عن العمل بحجة "خرق الحيادية" دون إجراء تحقيق أو التثبت من المزاعم الموجهة إليهم.
وأكد الاتحاد أن توقيف المعلمين جاء نتيجة مشاركتهم في نشاطات وطنية واجتماعية لدعم أهالي غزة الذين تعرضوا لحرب إبادة جماعية شنتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعد 7 أكتوبر 2023.
ويطالب اتحاد المعلمين بإلغاء القرار التعسفي وإعادة المعلمين إلى عملهم فوراً دون قيد أو شرط، كما يشدد الاتحاد على رفضه القاطع لسياسة "الحيادية" التي تفرضها الأونروا، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تستهدف المعلمين بسبب مواقفهم الوطنية ومشاركتهم في دعم القضية الفلسطينية.
كما أكد الاتحاد، إن هذا الإضراب هو خطوة تصعيدية ضمن برنامج مستمر يهدف إلى الضغط على إدارة "أونروا" لإعادة النظر في قراراتها غير العادلة.