350 انتهاكاً "إسرائيلياً" منذ سريان وقف إطلاق النار

شهيدة في رفح والاحتلال يواصل منع دخول البيوت المتنقلة إلى قطاع غزة

الجمعة 21 فبراير 2025

استشهدت امرأة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في خرق "إسرائيلي" جديد لاتفاق وقف إطلاق منذ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما وثق المكتب الإعلامي الحكومي 350 انتهاكاً "إسرائيلياً".

وكان جيش الاحتلال قد أطلق نيرانه الحية صوب فلسطينيين في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ما أدى لاستشهاد الفلسطينية هناء توفيق سليمان الغوطي.

وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال صوّب نيران أسلحته الرشاشة أيضاً نحو شمال شرق مخيم البريج، وشرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الجمعة، تسجيل أكثر من 350 انتهاكاً "إسرائيليا" لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه.

وقال الثوابتة في تغريدة عبر منصة (X): إن "الاحتلال الإسرائيلي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 350 مرة منذ توقيعه، في تأكيد واضح على استمراره في خرق الالتزامات وتحدي المجتمع الدولي".

ومنذ سريان الاتفاق، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وأصاب العشرات عبر غارات جوية بطائرات حربية أو مسيّرة، وبإطلاق النار بشكل مباشر، أو عبر مسيّراته.

كما تم تسجيل توغلات "إسرائيلية" في مناطق حدودية شرق القطاع، فيما أفادت لجنة الطوارئ المركزية الحكومية بمدينة رفح جنوب القطاع، قبل أيام، بأن الآليات "الإسرائيلية" تتوغل بشكل مستمر وسط وغرب المدينة.

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة أن أي بيوت متنقلة مخصصة للإيواء لم تدخل حتى الآن إلى القطاع مشيراً إلى أن البيوت المتنقلة التي دخلت القطاع محدودة جدًا ومخصصة لمؤسسات دولية أو لمستشفيات ميدانية.

كما نفى الإعلام الحكومي ما قيل عن دخول بيوت متنقلة للإيواء إلى غزة اليوم الجمعة 21 شباط/ فبراير ، مشدداً على أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى لآلاف الأسر في غزة.

ووصف سلوك الاحتلال بأنه يتسم بالمماطلة وأنه يسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق.

وفي الشأن ذاته، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي: "إن إسرائيل سمحت الخميس بدخول 15 بيتا متنقلا إلى القطاع عبر معبر رفح البري، حيث تم توجيهها إلى مؤسسات دولية وأممية لاتخاذها مقار لها".

ولفت الصوفي إلى الحاجة الشديدة لفتح معبر رفح على مدار الساعة وإدخال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة ومواد البناء، والسماح بدخول الشركات المتخصصة لبدء عمليات إزالة الركام وإعادة تدويره.

وأشار الصوفي إلى أن تأخير عملية إعادة الإعمار يفاقم من معاناة فلسطينيي غزة، مؤكدا أن عملية إعادة الإعمار يجب أن تبدأ فوراً عبر توفير سكن مناسب للمتضررين، وإدخال المعدات والشركات اللازمة لرفع الأنقاض وبناء المرافق الحيوية من جديد.

وطالب الصوفي، الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بممارسة ضغوط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل السماح بإدخال البيوت المتنقلة والخيام ومواد الإعمار لإيواء الفلسطينيين.

وتستمر سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بسياسة المماطلة والتنصل من تنفيذ البروتوكول الإنساني الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتتهرب من التزامتها عبر عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة.

ووفقا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة لاستيعاب النازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم ووحداتهم السكنية وأحيائهم.

وكذلك كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يومياً محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، و4200 شاحنة خلال 7 أيام.

علاوة على إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد