استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم شاب متأثر بجروحه، اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/ أكتوبر، جراء قصف "إسرائيلي" متقطع على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المستمر.

وقالت مصادر طبية: إن الشاب حمدي أحمد البريم استُشهد إثر قصف طائرات الاحتلال منزله في حي مصبح ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي القطاع، فيما استُشهد الشاب محمد سالم قديح متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في قصف سابق على خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وأضافت المصادر أن فلسطينيا آخر استُشهد برصاص قوات الاحتلال في شارع الجلاء بمدينة غزة، في حين سُجلت إصابات متفرقة جراء استمرار القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينتي غزة وخان يونس.

وشهدت مناطق شرقي القطاع انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات نسف نفذها جيش الاحتلال لمنازل الفلسطينيين، كما أطلقت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" نيرانها تجاه سواحل مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في اليوم الحادي والعشرين من اتفاق وقف إطلاق النار الهش، الذي يواصل الاحتلال خرقه بشكل شبه يومي عبر تنفيذ غارات وإطلاق نار من آلياته ومدفعيته في مختلف مناطق القطاع.

من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن العائلات النازحة تجد الأمان في المدارس التابعة لها، التي تحولت إلى ملاجئ مؤقتة في ظل استمرار الغارات "الإسرائيلية".

وشددت "أونروا" على أنها العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة رغم نقص الموارد وصعوبة الظروف، مؤكدة استمرارها في تقديم المساعدات والحماية للمدنيين المتضررين.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير" في تصريح لقناة الجزيرة: إن الاحتياجات الصحية في القطاع باتت ملحّة للغاية، مشيرًا إلى ضرورة إدخال أكثر من 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا لتغطية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأوضح أن الأولويات الحالية تشمل مراقبة الأمراض المنتشرة، وتوفير الإمدادات الطبية العاجلة لتشغيل المرافق الصحية، وإجلاء المصابين بجروح حرجة لتلقي العلاج خارج القطاع، مؤكدًا أن النظام الصحي في غزة يقف على حافة الانهيار.