شهر أكتوبر كان الأكثر عنفاً في هجمات المستوطنين

مطالبة بمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها بحق قاطفي الزيتون في فلسطين

السبت 01 نوفمبر 2025

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025 يتجه لأن يكون الأكثر عنفًا منذ بدء رصد اعتداءات المستوطنين عام 2013، في ظل استمرار الهجمات التي تستهدف المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، خاصة خلال موسم قطف الزيتون

وقال مدير شؤون "أونروا" في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية "رولاند فريدريك": "موسم قطف الزيتون متجذر في الهوية والتراث الفلسطينيين، والهجمات التي تستهدفه تُهدد أسلوب حياة الفلسطينيين وتفاقم الظروف القسرية السائدة في الضفة الغربية"، مشددًا على ضرورة السماح للعائلات بالوصول إلى أراضيها بأمان ومن دون عوائق.

وفي السياق ذاته، طالبت الهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون المجتمع الدولي بـمحاسبة "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، على الجرائم التي ترتكبها بحق شجرة الزيتون في فلسطين، مؤكدة وجوب تعويض المزارعين الفلسطينيين عن خسائرهم المتزايدة جراء الاعتداءات المستمرة.

جاءت هذه الدعوات خلال الاجتماع الـ65 للهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 18 دولة منتجة ومستهلكة لزيت الزيتون من مختلف القارات، بينها فلسطين التي مثلها عبر الاتصال المرئي مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض.

وخلال الاجتماع، عبّر رئيس الهيئة عبد السلام الواد عن تضامن المجلس مع المزارعين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس عمليات قلع ممنهجة لأشجار الزيتون ويمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، داعيًا إلى "تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة".

وفي عرضه أمام الهيئة، أوضح فياض أن الاحتلال "الإسرائيلي" أباد نحو مليون شجرة زيتون في الضفة الغربية منذ عام 1967، بينها أكثر من 250 ألف شجرة منذ عام 2010 حتى أيلول/سبتمبر الماضي، في حين دُمّرت 56 ألف شجرة إضافية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأشار إلى أن قرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة كانت شاهدة على واحدة من أكبر الجرائم البيئية، إذ أباد الاحتلال خلال يوم واحد من شهر آب/أغسطس الماضي نحو 10 آلاف شجرة زيتون، وقلّص مساحة القرية المزروعة من 25 ألف دونم إلى أقل من ألف دونم فقط.

أما في قطاع غزة، فقال فياض: إن الاحتلال ارتكب جريمة بيئية كبرى خلال حرب الإبادة التي استمرت نحو عامين، إذ لم يتبق سوى 100 ألف شجرة زيتون من أصل مليون شجرة، إلى جانب تدمير 35 معصرة زيتون من أصل 40 كانت تعمل في القطاع.

وفي ختام الاجتماع، دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون الدولي في حماية قطاع الزيتون، وإلى إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على واردات زيت الزيتون لما يتميز به من فوائد غذائية وصحية مثبتة علميًا.

ويُذكر أن المجلس الدولي للزيتون كان أول منظمة رسمية تعترف بفلسطين بعد حصولها على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2011، قبل أن تُمنح العضوية الكاملة في المجلس في آذار/مارس 2017.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد