استشهد فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام بلدة سلواد شرقي رام الله، تزامناً مع تواصل المداهمات في بلدات الضفة الغربية منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/ أكتوبر وسط حملة اعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين.

وشهدت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، استشهاد الفتى يامن صامد حامد (15 عاما) إثر إصابته بالرصاص الحي، مساء أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة سلواد.

وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت عند مدخل بلدة سلواد عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة الفتى حامد بالرصاص الحي قبل أن يُعلن عن استشهاده في مجمع فلسطين الطبي برام الله.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف فلسطينية من نقل المصاب وتركته ينزف على الأرض لفترة، قبل أن تسمح لاحقًا بنقله.

وفي تلك الأثناء، فرضت قوات الاحتلال حصارًا على بلدة سنجل شمال رام الله، وأغلقت مدخلها الشمالي بالبوابة الحديدية، قبل أن تقتحمها وتمركز آلياتها العسكرية في وسط البلدة.

وقال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة إن "الاحتلال يغلق منذ أكثر من عامين مداخل البلدة الرئيسية، ببوابات حديدية وسواتر ترابية، ويمنع الفلسطينيين من التنقل بحرية أو الوصول إلى أراضيهم الزراعية، خصوصًا القريبة من المستوطنات والشارع الالتفافي".

وأضاف أن قوات الاحتلال والمستوطنين يواصلون الاعتداء على المزارعين ومنعهم من قطف ثمار الزيتون في موسمهم السنوي.

وفي إطار الاعتقالات التي نفذها الجيش "الإسرائيلي" في وقت مبكر من اليوم داهمت قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقلت الفلسطيني مؤمن الطويل بعد مداهمة منزله في شارع المريج، كما اعتقلت الفلسطيني سليم أحمد داوود أبو صنوبر من قرية قبلان جنوب المدينة.

وفي مدينة قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات طالت منازل عدة، واعتقلت خمسة شبان هم: فراس حساين، وصالح صوي، ومؤمن جبارة، ومحمد عابد، وأيمن حجار، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تواصل الاعتداءات "الإسرائيلية" المكثفة في الضفة الغربية خلال عامي العدوان على غزة، والتي أسفرت وفق إحصاءات حقوقية فلسطينية عن استشهاد أكثر من 1060 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.