اقتحم رئيس الحكومة "الإسرائيلية" "بنيامين نتنياهو" اليوم الجمعة، مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وأمر بتكثيف العدوان العسكري المتواصل على المخيم منذ 26 يوماً وعبرّ عن "تفاخره" بالقتل والدمار اللذين يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ارتكابهما، خلال عمليّته العسكرية المتواصلة في الضفة.

ونشر مكتب "نتنياهو" بياناً مقتضباً قال فيه: إن "نتنياهو" زار قبل وقت قصير مخيم طولكرم للاجئين وأمر بالمزيد من "العمليات في المنطقة.

وقال نتنياهو بحسب البيان: "قبل أن يبدأ السبت بقليل، أتيت إلى مخيم اللاجئين في طولكرم، لأكون مع جنودنا... إنهم يقومون بعمل عظيم".

وأضاف متفاخراً: "عزّزنا خلال العام الماضي، نشاطنا بشكل كبير، ندخل إلى معاقل الإرهابيين، وندمّر شوارع بأكملها يستخدمونها، وندمّر منازلهم، نقضي عليهم، وعلى قادتهم"، على حدّ وصفه.

وتابع: "نحن نقوم بعمل مهمّ للغاية، ضدّ رغبة حماس والعناصر الأخرى، في إلحاق الأذى بنا".

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة تُظهر "نتنياهو" وعدداً من ضباط جيشه وهم داخل منزل فلسطيني في مخيم طولكرم، وقالت الهيئة إنّ "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم مدينة طولكرم، على خلفية تفجيرات "بات يام" يوم أمس.

نتنياهو في مخيم طولكرم 5.jpeg


وجاء اقتحام نتنياهو للمنزل بعد ساعات من اقتحام وزير حربه "يسرائيل كاتس" للمنزل ذاته خلال جولة في المنطقة.

وأوعز "كاتس" خلال وجوده في مخيم طولكرم، بتكثيف العدوان على الضفة الغربية، كرد على تفجير الحافلات في ما يسمى "تل أبيب الكبرى".

وقال "كاتس" مهدداً: "محاولات الهجوم الخطيرة أمس لن تردعنا. نحن في حرب مع الإرهاب الإسلامي المتطرف وسننتصر، هنا وفي غزة وفي كل مكان. لقد أوعزت للجيش الإسرائيلي بتعزيز النشاط (العمليات العسكرية) في الضفة الغربية حتى القضاء على الإرهاب".

يسرائيل كاتس في مخيم طولكرم.jpg

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، الاقتحام ووصفته بالاستفزازي، مشيرة إلى أنه يأتي في ظل تهجير سكان المخيم بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفاً من سكان مخيمات شمالي الضفة الغربية على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية.

وعبّرت الوزارة في بيان صحافي أن هذا الاقتحام "إمعان إسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني، وامتداد لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

وأكدت أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها، مشددة على أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

من جهتها، قالت حركة حماس: إنه "في خطوة استعراضية تعكس حالة الإفلاس السياسي والعسكري، قام رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، المجرم نتنياهو، بزيارة استفزازية إلى مخيم طولكرم الصامد، محاولاً التغطية على فشله المتكرر وتراجعه المستمر في مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني البطل". وأضافت الحركة في تصريح صحافي: "لقد اعتاد المجرم نتنياهو على هذه المسرحيات المكشوفة؛ فهو نفسه من وقف يوماً في محوري نتساريم وفيلادلفي (صلاح الدين) بقطاع غزة مهدداً، لكنه رحل عنهما".

وتابعت: إن هذه الزيارة "لن ترهب شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصراراً وعزماً على مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير والنصر".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد