استشهد طفلان فلسطينيان خلال توسيع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية، حيث واصل مداهمة قرى ومخيمات الفلسطينيين منذ صباح اليوم السبت 22 شباط/فبراير، وشن عمليات اعتقال للعشرات عقب مداهمة المنازل والاعتداء على قاطنيها، وذلك تزامناً مع العدوان الذي تشهده مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في طولكرم وجنين.
في مدينة الخليل، استشهد الطفل الفلسطيني يمن نصار الهيموني (13 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بينما كان في زيارة لأقاربه في منطقة جبل جوهر جنوب الخليل.
عاجل | استشهاد الطفل أيمن نصار الهيموني، برصاص الاحتلال بمنطقة الكسارة في مدينة الخليل. pic.twitter.com/RFWRM98xY0
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) February 21, 2025
وأصيب الطفل برصاصة في الصدر، حيث نقل على إثرها بواسطة طواقم الهلال الأحمر إلى مستشفى محمد علي المحتسب، وأعلن عن استشهاده لاحقاً.
وفي مدينة جنين، استشهدت الطفلة ريماس العموري (13 عاماً) عقب إصابتها بجروح حرجة برصاص الاحتلال في منطقة البطن. تم نقلها إلى مستشفى جنين الحكومي، قبل أن يعلن عن استشهادها. وبهذا يرتفع عدد شهداء العدوان على مدينة جنين إلى 27 شهيداً، حيث تدخل عملية "السور الحديدي" شهرها الثاني على التوالي.
وفي مدينة نابلس، شن جنود الاحتلال منذ الصباح عمليات مداهمة لأحياء ومنازل الفلسطينيين، من بينهم أسرى سيجري الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة تبادل الأسرى السابعة وفقاً لتفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وداهم جنود "إسرائيليون" قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، واعتقلوا الشاب محمود عبد الناصر نوباني (28 عاماً) بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، كما اقتحم الاحتلال عدة منازل لأشقاء وأقارب الشاب نوباني في حارة البيادر في القرية.
وفي سياق متصل، قصف الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً بقذيفة "أنيرجا" في بلدة ياصيد شمال نابلس. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، وحاصرت أحد المنازل، واستهدفته بقذيفة أنيرجا، وداهمت عدة منازل أخرى، وأجرت تحقيقات ميدانية مع الفلسطينيين.
وبالأمس، تعرضت قرى وبلدات في مدينة نابلس لاقتحام قوة من جيش الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام، مما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بالاختناق في قرية تل وبلدة بيتا وقرية قريوت.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير سلامة قطاوي المقرر تحرره بدفعة التبادل السابعة في بلدة بيرزيت شمال المدينة. أما في مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، واعتدت على أحد الفلسطينيين بالضرب خلال الاقتحام.
وفي مدينة طولكرم ومخيماتها، لا يزال السكان يقبعون تحت وطأة العدوان "الإسرائيلي" المتواصل لليوم الـ27 في مخيم طولكرم، بينما يدخل يومه الـ14 في مخيم نور شمس، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.
وتسبب الاحتلال داخل المخيمين بدمار واسع في البنية التحتية والممتلكات، وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، مترافقاً مع نزوح قسري لأكثر من 16 ألف فلسطيني، منهم نحو 11 ألفاً من مخيم طولكرم، ونحو 5500 نازح من مخيم نور شمس وفقاً للإحصاءات الفلسطينية.