هدد وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" بأن جيشه لن يسمح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مخيماتهم شمالي الضفة الغربية، مقرّاً في تصريح له بأن الجيش "الإسرائيلي" هجّر نحو 40 ألفاً من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس .

وفي بيان له تعليقاً على إعلان الجيش "الإسرائيلي" توسيع عملياته في شمالي الضفة الغربية والاستعانة بفصيل دبابات للمرة الأولى منذ نحو 22 عاماً، أوضح "كاتس" أنه أوعز لجيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة الغربية، على مدى الـ 12 شهرا المقبلة وعدم السماح لهم بالعودة.

وقال كاتس: "الجيش الإسرائيلي يوسّع نشاطه في شمال الضفة، وبدءاً من الليلة يعمل أيضا في بلدة قباطية، في إطار عملية السور الحديدي، ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية".

وتابع: "تم إجلاء 40 ألف فلسطيني حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، وأصبحت هذه المخيمات الآن خالية من السكان. كما تم تعليق أنشطة الأونروا في المخيمات".

وزعم كاتس أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بهجومه بتطهير أوكار المخربين ويدمر البنية التحتية والمباني الإرهابية والوسائل القتالية على نطاق واسع".

وفي وقت سابق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها قوات الاحتلال أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة الغربية، مضيفة أن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية "يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق".

وقالت الأونروا: "إن النزوح القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد. لقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرا ًشائعاً - وهو امتداد للحرب في غزة. إن مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق تنفيذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".

وشددت "أونروا" على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق. وقالت: "أصبح مخيم جنين اليوم خالياً من السكان، مما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية. وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى".

ويأتي تصريح "كاتس" بعد يوم من اقتحامه ووزير الحكومة "الإسرائيلية" مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال غربي الضفة الغربية، وتفاخرهما من هناك بالقتل والدمار اللذين يعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابهما، خلال عمليّته العسكرية المتواصلة في شمالي الضفة الغربية.

اقرأ/ي الخبر: نتنياهو يقتحم مخيم طولكرم يهدد ويتفاخر: نهدم البيوت وندمر الشوارع

ومنذ بدء العدوان العسكري "الإسرائيلي" "السور الحديدي" في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تم إفراغ العديد من مخيمات اللاجئين من سكانها تقريباً، حيث بدأت العملية العسكرية في مخيم جنين، وتوسعت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة وأدت إلى تشريد 40 ألف لاجئ فلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت بتنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة في منتصف عام 2023. ومنذ ذلك الحين، تم تهجير آلاف العائلات قسراً.

وأدت العمليات المتكررة والمدمرة إلى جعل مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة الغربية غير صالحة للسكن، ويأتي هذا التهجير القسري في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الضفة، حيث أدت العمليات العسكرية "الإسرائيلية" إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، ونقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية، مما يفاقم معاناة السكان الذين اضطروا إلى ترك منازلهم قسرًا وبقوة السلاح.

موضوع ذو صلة: مخيما طولكرم ونور شمس يواجهان تصعيداً عسكرياً "إسرائيلياً" واسعاً

وكشفت وسائل إعلام عبرية اليوم، عن دخول قوات من لواء "ناحل" ووحدة "دوفدفان" إلى مناطق في مدينة جنين مشيرة إلى بدء عملها في قرى أخرى.

كما أورد موقع "واللا" العبري أن جيش الاحتلال دفع بدبابات تابعة للواء المدرعات للمشاركة لأول مرة في العملية العسكرية بجنين، حيث تم رصد تحرك الدبابات لأول مرة منذ عملية "السور الواقي" عام 2002 في محط المدينة.

وكان جيش الاحتلال قد شن اقتحاماً واسعاً لبلدة قباطية جنوبي مدينة جنين وتوغل بواسطة آليات وجرافات ثقيلة مدمراً المزيد من البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الكهرباء والمياه، بينما داهم منازل ومباني سكنية وحول بعضها لثكنات عسكرية في الوقت الذي نفذ عمليات تحقيقات ميدانية مع الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يُوسع عدوانه نحو بلدة قباطية بجنين ويداهم مدناً بالضفة الغربية

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد