صعّدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من اقتحاماتها للمدن والبلدات في الضفة الغربية، ضمن عدوان متواصل على المخيمات الفلسطينية للشهر الثاني على التوالي، تخللته حملات اعتقال واعتداءات واسعة طالت الأحياء والمنازل، كما أسفر عن تهجير أكثر من 42 ألف فلسطيني في مخيمات جنين وطولكرم وطوباس.

وفي جنين شمالي الضفة الغربية، انسحبت قوات الاحتلال من بلدة قباطية جنوب غرب المدينة بعد يومين من الاقتحام، مخلفة دمارًا واسعًا في البنية التحتية واعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين.

وأفادت بلدية قباطية بأن العملية العسكرية التي استمرت 48 ساعة أسفرت عن تدمير جميع مداخل البلدة، إلى جانب شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف. كما أشارت في بيان مقتضب إلى أن الاحتلال دمر مئات المحال التجارية، إما كليًا أو جزئيًا.

وفي سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، 25 شباط/فبراير، بتعزيزات عسكرية باتجاه بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين، وحاصرت منزلًا لأحد الفلسطينيين، فيما أفادت مصادر محلية باقتحامها قرية مركة جنوب المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مخيم جنين، في إطار العدوان المتواصل لليوم السابع والثلاثين على التوالي، والذي يشهد استمرار عمليات تدمير البنية التحتية وتحطيم الممتلكات وقطع الخدمات الحيوية عن الفلسطينيين.

ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، أسفر عدوان "السور الحديدي" في محافظات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس عن استشهاد 61 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف ودمار واسع في المنازل والممتلكات والبنية التحتية.

كما وثّق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الاحتلال لـ365 فلسطينيًا على الأقل من محافظتي جنين وطولكرم منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، مصحوبة بآليات هدم، حيث داهمت بلدة كفر الديك، وهدمت منزلًا مأهولًا بالسكان. كما اقتحمت منطقة الشعاب غربي البلدة، وهدمت منزل الفلسطيني محمود ناجي، الذي تبلغ مساحته 250 مترًا مربعًا، إلى جانب "بركس" وجدران استنادية محيطة بالمنزل، بذريعة البناء دون ترخيص.

وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، بينهم أسرى محررون، خلال اقتحامها مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب المدينة.

وفي مدينة طوباس، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين.

أما في نابلس، فقد اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من قرية يتما عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، خلال اقتحامها عدة أحياء في المدينة، كما اقتحمت شارع المأمون ومنطقة المقبرة الغربية، وداهمت مسجد الإمام علي حيث فجّرت أبوابه، وصادرت كاميرات المراقبة.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا خلال اقتحامها حي المطار، كما داهمت بلدة جبل المكبر برفقة جرافات عسكرية. وداهمت منزلًا في بلدة حزما شمال شرق القدس، حيث حطمت محتوياته.

وفي طولكرم، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على المدينة ومخيماتها لليوم الثلاثين على التوالي، حيث دفع بتعزيزات عسكرية إضافية عبر حاجز "نتساني عوز".