واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحام بلدات وقرى في الضفة الغربية منذ صبيحة اليوم السبت 1 آذار/ مارس أول أيام شهر رمضان، تزامناً مع شن المستوطنين هجمات على منازل الفلسطينيين جنوبي الخليل ما أسفر عن اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، ويأتي ذلك مع استمرار عدوان الاحتلال على مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين.

وفي مدينة الخليل، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منازل الفلسطينيين في بلدة مسافر يطا، حيث وثقت مصادر محلية إطلاق المستوطنين الرصاص الحي صوب المنازل في محاولة لسرقة مواشي السكان.

وبحسب شهود عيان، فإن جنود الاحتلال اعتدوا على الأهالي بالضرب وإطلاق قنابل الصوت عندما حاولوا التصدي للمستوطنين.

وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تمنع مركبات الإسعاف من تقديم العلاج للمصابين في مدينة يطا جنوب الخليل.

وفي مدينة رام الله، دفع الاحتلال بقوات لاقتحام قرية المغير شمال شرق المدينة، في الوقت الذي عرقل فيه الاحتلال مرور مئات المركبات؛ بسبب إغلاق مداخل رام الله وبوابات عدد من القرى في شمال غرب المدينة.

وفي مدينة سلفيت، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة كفر الديك وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت، وداهمت منزلًا واستولت على كاميرات مراقبة.

يأتي ذلك عقب تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية قرب قرية بروقين غرب سلفيت، حيث أطلقت النار على مركبة مستوطنين عقبها فرض جيش الاحتلال حصارًا على المنطقة ومحيطها.

وجاءت هذه العملية بعد يومين من حملة مكثفة شنها جيش الاحتلال، وتضمنت تهديداتٍ ضد المقاومة ورسائل ومنشورات تشير إلى بحث الجيش عن منفذي عملية إطلاق نار مماثلة وقعت قبل شهرين قرب المنطقة التي وقعت بها العملية الجديدة قبل قليل.

وفي مدينة نابلس، جدد الاحتلال اقتحام عدة بلدات ومناطق كما أوردت مصادر محلية احتجاز قوات الاحتلال مركبات الأهالي بعد إغلاقها حاجز بيت فوريك شرقي نابلس.

وتتزامن هذه الاقتحامات المستمرة لبلدات ومخيمات الفلسطينيين مع عدوان "السور الحديدي" الذي لا يزال متواصلاً على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وامتد لعدة قرى وبلدات ضمن هجوم موسع شنه الاحتلال منذ 21 كانون الأول/ ديسمبر.

وفي مخيمي طولكرم ونور شمس واصل جيش الاحتلال عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في إطار العدوان المستمر، حيث تركزت تلك العمليات بحق سكان حارة جبل النصر، الذين أجبر العشرات منهم على مغادرة منازلهم فوراً، تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الرصاص بكثافة في أثناء خروج الفلسطينيين لترويعهم وإرهابهم.

وفي مدينة جنين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيمها في إطار العدوان المتواصل الذي يدخل يومه ال 40 على التوالي كما واصل جيش الاحتلال حملة الاعتقالات واقتحام عدة أحياء ومناطق.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد