شيّع حشد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة جثمان الشهيد الشاب عبدالعزيز السهلي (19 عاماً)، الذي ارتقى خلال المواجهات مع الاحتلال "الإسرائيلي" جنوبي لبنان قبل ثلاثة أشهر، حيث كان في عداد المفقودين وقد عثر على رفاته أمس السبت في منطقة عيتا الشعب.

وينتمي الشهيد عبد العزيز السهلي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وارتقى وهو يقاتل في صفوفها في صد العدوان "الإسرائيلي" الذي استمر على لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر وحتى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.

وفور الإعلان عن استشهاده مساء أمس، توجهت حشود من أبناء مخيم عين الحلوة ورفاق الشهيد عبد العزيز لبسهلي إلى منزل ذويه لمواساتهم والتهنئة باستشهاده.

واليوم استقبل أهالي المخيم وعائلة الشهيد جثمانه، وألقت عائلته عليه نظرة الوداع، ثم انطلق موكب التشييع من أمام مسجد النور وسط حشد مهيب من أبناء المخيم، وجاب الشوارع والطرقات، وسط هتافات للشهيد والشهداء ولطريق الكفاح المسلح كسبيل لتحرير فلسطين، وصولاً الى مقبرة درب السيم حيث ووري الثرى.

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي الشيخ علي ابو شاهين أن المخيمات الفلسطينية في لبنان، تثبت بعد اكثر من 75 عاماً على النكبة واللجوء أن الجيل الجديد الذي يعيش فيها كما القديم، لا يزال يرفع راية فلسطين، ومتمسكاً بحقوقه، ويقدم الدماء رخيصة من أجل قضيته.

ومنذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 استشهد سبعة عشر فلسطينياً من أبناء مخيم عين الحلوة، سواء في عمليات اغتيال "إسرائيلية" أو قصف "إسرائيلي" أو خلال المعارك لصد العدوان "الإسرائيلي" عن جنوبي لبنان.

والجدير بالذكر أن عدداً من الشبان الفلسطينيين المنضوين في الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في لبنان لا يزالون في عداد المفقودين، بعد مشاركتهم في المعارك ضد الاحتلال "الإسرائيلي" جنوبي لبنان. وقد تم العثور على عدد من جثامين الشهداء في أوقات سابقة، وجرى تشييعهم في مخيمات البداوي، نهر البارد، الرشيدية، وعين الحلوة.

اقرأ/ي أيضاً: مخيم نهر البارد يشيع الشهيد شوكت عبد العال بعد العثور عليه جنوبي لبنان