استشهد أسير فلسطيني من مخيم جنين داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، 3 آذار/مارس، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والمتصاعدة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن تلقيهما بلاغًا من الهيئة العامة للشؤون المدنية يفيد باستشهاد الأسير خالد محمود قاسم عبد الله (41 عامًا) في سجن "مجدو"، ليصبح الأسير الفلسطيني الثالث الذي يعلن عن استشهاده خلال أسبوع.

الأسير الشهيد عبد الله كان معتقلًا إداريًا لدى سلطات الاحتلال منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، فيما لا يزال شقيقاه، شادي وإياد عبد الله، قيد الاعتقال الإداري. وأكدت الهيئة أن الشهيد لم يكن يعاني أية مشاكل صحية قبل اعتقاله.

واعتبرت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد الأسير عبد الله يأتي ضمن سياسة التعذيب الممنهج الذي تصاعدت وتيرته تزامنًا مع حرب الإبادة على قطاع غزة. وبهذا ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة المعروفين هوياتهم منذ عام 1967 إلى 298 شهيدًا، إضافة إلى عشرات المعتقلين من غزة الذين لا تزال سلطات الاحتلال تخفي مصيرهم قسرًا. كما ارتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى 70، بينهم 59 شهيدًا منذ بدء الحرب على غزة.

وبحسب بيان مؤسسات الأسرى، ارتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 61 شهيدًا ممن عُرفت هوياتهم، من بينهم 40 أسيرًا على الأقل من غزة، وهو الرقم الأعلى تاريخيًا في سجل شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وسجلت الهيئة والنادي تصاعدًا خطيرًا في أعداد الشهداء داخل السجون، محذرين من تزايد المخاطر مع استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف قاسية. وأشارا إلى أن الأسرى يتعرضون بشكل متواصل لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والجنسية، الإهمال الطبي المتعمد، وفرض ظروف تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة والمعدية، بالإضافة إلى سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة.

وحملت مؤسسات الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خالد عبد الله، مجددة مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، وفرض عقوبات دولية من شأنها عزل الاحتلال سياسيًا وقانونيًا على الساحة العالمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد