أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء 5 آذار/ مارس، بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل انتهاكاتها الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث كشفت عن حملة تجويع وعزل تطال 21 أسيرة فلسطينية لا يزلن محتجزات في سجن "الدامون". وفي سياق متصل، أشارت الهيئة إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها أسرى سجن "عتصيون"، الذين يواجهون القمع المستمر والحرمان من أبسط مقومات الحياة.

ونقلت الهيئة، أنّ الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" يتعرضن لحملة ممنهجة من العزل والتجويع، ضمن سياسة متعمدة تهدف إلى تدهور أوضاعهن الصحية والنفسية. وأكدت الهيئة أن هذه السياسة تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية.

وفيما يتعلق بأوضاع أسرى سجن "عتصيون"، أفادت محامية الهيئة، استناداً إلى شهادات الأسرى، بأن إدارة السجن زادت وتيرة عمليات القمع ضد الأسرى، حيث تجري حملات تفتيش وقمع ثلاث مرات أسبوعيًا، تستهدف ما بين ثلاث إلى أربع غرف في كل مرة.

كما أكدت المحامية أن الأسرى يعانون نقصاً حاداً في المياه الساخنة للاستحمام منذ أكثر من 45 يومًا، بذريعة عدم توفر السولار لتسخين المياه، مما أدى إلى حرمان معظمهم من الاستحمام لأكثر من 40 يومًا. وتشير الشهادات إلى أن وجبة السحور المقدمة للأسرى تتكون فقط من ثلاث شرائح خبز وملعقة صغيرة من المربى أو علبة صغيرة من الشوكولاتة لكل 12 أسيرا.

علاوة على ذلك، أشارت المحامية إلى أن جميع الأسرى الذين زارتهم تعرضوا للضرب الوحشي أثناء اعتقالهم، مؤكدة أن معاناة الأسرى تمتد حتى في أثناء زيارات المحامين؛ بسبب الطرق الوعرة والخطيرة المؤدية إلى السجن، والتي تبلغ طولها حوالي 800 متر. وأوضحت أن الآليات الثقيلة التابعة للجيش "الإسرائيلي" تعيق مرور السيارات بشكل متكرر، مما يتسبب في إبطاء عملية الزيارات.

وتمكنت المحامية من زيارة مجموعة من الأسرى، ومن بينهم: الأسير محمد سعد عمر عنساوي - من عبوين، رام الله، والأسير قصي نايف إسماعيل مسالمه - من دورا، الخليل، والأسير محمد عبد الله محمود لدادوه - من المزرعة الغربية، رام الله، والأسير محمد نسيم محمد الرجعي - من دورا، الخليل، والأسير أياد نادر يوسف اعبيدو - من الخليل.

كما أفادت هيئة شؤون الأسرى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 9500 أسير حتى بداية شهر آذار/مارس الجاري، منهم: أكثر من 350 طفلاً، و21 امرأة أسيرة، إضافة إلى 3405 معتقلين إداريين. وصنف الاحتلال 1555 أسيرا منهم كـ"مقاتلين غير شرعيين"، ولا يشمل هذا الرقم كافة معتقلي غزة، خاصة أولئك الموجودين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي فترة ما قبل حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة، كان عدد الأسرى الإجمالي في السجون أكثر من 5250 أسيرًا، بينهم 40 أسيرة و170 طفلًا، بينما بلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 1320. حسبما أشارت الهيئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد