أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها تقدم خدماتها لأكثر من 586 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في سوريا، جرى إحصاؤهم خلال العام الفائت، وذلك رغم التحديات المستمرة التي فرضتها سنوات الصراع على أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.

وفي قطاع التعليم، أشارت "أونروا" إلى أن أكثر من 50 ألف طالب وطالبة تلقوا تعليمهم في مدارس الوكالة للعام الدراسي 2023-2024، حيث توفر لهم هذه المؤسسات التعليمية فرصة الحصول على التعليم في بيئة آمنة ومستقرة.

أما على الصعيد الصحي، فقد سجلت عيادات "أونروا" في سوريا أكثر من مليون زيارة طبية سنويًا، ما يعكس الحاجة الماسة إلى خدمات الرعاية الصحية المقدمة للاجئين في ظل محدودية الخيارات العلاجية المتاحة في العديد من المناطق.

ورغم الصعوبات التي تواجهها، أكدت "أونروا" استمرار التزامها بدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مشددة على أهمية توفير التمويل اللازم لضمان استمرار هذه الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية.

وفيما يتعلق بمخيم اليرموك، الذي كان يومًا موطنًا لـ 160 ألف لاجئ فلسطيني وكان أكبر تجمع للاجئين في سوريا ومركزًا تجاريًا رئيسيًا، أكدت "أونروا" أنها تعمل على إعادة بناء المخيم بعد الدمار الذي لحق به جراء سنوات الصراع.

وقالت "أونروا" في بيانها: "مع عودة العائلات، نعمل على إعادة فتح المدارس والمراكز الصحية لدعم الآلاف. الاحتياجات لا تزال مرتفعة، لكن التزامنا مستمر في تقديم الدعم اللازم."

وأضافت الوكالة: "سنواصل جهودنا في توفير الخدمات الأساسية، وستظل الأولوية لإعادة بناء البنية التحتية وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين".

تجدر الإشارة إلى أن حاجة اللاجئين الفلسطينيين لمعونات وكالة "أونروا" الإغاثية قد تضاعفت مؤخرًا، جراء عدم الاستقرار الاقتصادي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مما فاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة مسبقًا، حيث تجاوزت نسب الفقر 90% وفقًا لأرقام الوكالة.

وأدى عدم استقرار سعر صرف الدولار، وارتفاع الأسعار، وعدم صرف رواتب الموظفين في سوريا خلال الشهرين الأخيرين، وتأخر وكالة "أونروا" عن صرف معوناتها المالية إلى انهيار معيشي كبير في المخيمات الفلسطينية، وسط مطالب للوكالة برفع سياساتها الإغاثية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد