قال وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" مساء اليوم الجمعة: إنه أوعز لقوات جيشه بالاستعداد للبقاء في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل، وذلك في إطار استمرار عدوان "السور الحديدي" على مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين المتواصلة منذ نحو أكثر من 45 يوماً.
وكان الوزير "الإسرائيلي" قد أقر بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، على خلفية العملية العسكرية التي يشنها جيشه للشهر الثاني على التوالي.
وتأتي تلك التصريحات "الإسرائيلية" في وقت تتصاعد فيه هجمات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدن وبلدات الضفة الغربية إلى جانب العدوان الذي تشهده مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يرافقه اعتداءات متزامنة للمستوطنين على منازل وأراضي وممتلكات الفلسطينيين.
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت في وقت سابق أن وزير الحرب "يسرائيل كاتس" أكد للمستوطنين بالضفة الغربية أن عليهم أن يتصرفوا تماما مثل سلوك الجيش في قطاع غزة.
وأبرزت الصحيفة تصريحات للوزير "الإسرائيلي" حث خلالها على إجلاء السكان و"تنظيف" المنطقة وتدمير ما سماه البنية التحتية لـ "الإرهاب".
كما نقلت الصحيفة عن "إسرائيل جانز" رئيس مجلس "يشع" للمستوطنات "الإسرائيلية" بالضفة أنه كان يضغط على "نتنياهو" و"سموتريتش" لتطبيق تكتيكات جيش الاحتلال في غزة على الضفة الغربية، لاستئصال ما سماها "البنية التحتية الإرهابية المزدهرة الممولة من إيران".
وأوردت الصحيفة أقوال مسؤولين "إسرائيليين" حول أن العملية العسكرية في الضفة الغربية هي الكبرى من نوعها هناك منذ عقود وإنها "ضرورية لدحر الوجود المسلح المتزايد في مدن جنين وطولكرم ونابلس"، بحسب مزاعمهم.
ومنذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير، استشهد 30 فلسطينياً وجرح العشرات الجرحى كما اعتقل الاحتلال المئات من سكان المخيم فضلاً عن تهجير أكثر من 20 ألف فلسطيني حيث بات المخيم شبه فارغ من سكانه.
وعلت التحذيرات الفلسطينية والأممية من مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" لتغيير معالم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عبر عمليات الهدم واسعة النطاق التي وصفتها "أونروا" بأنها تمثل نمطاً جديدا مثيراً للقلق، محذرة من أنها تخلف أثرا غير مسبوق على اللاجئين الفلسطينيين وتسعى إلى تغيير خصائص المخيمات في شمال الضفة الغربية بشكل دائم.
ووثقت وكالة "اونروا" تسبب العملية "الإسرائيلية" بأكبر نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر نحو 40 ألف شخص على مغادرة ديارهم باعتبارها العملية الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية.