يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مع دخول اليوم الـ49 على التوالي، حيث يقبع الفلسطينيون تحت حصار خانق. وفي الوقت نفسه، استقدم الاحتلال المزيد من التعزيزات العسكرية والدبابات إلى عدة مناطق وبلدات في جنين، مع استمرار حملات اعتقال الفلسطينيين وعمليات التحقيق الميداني معهم.
وأوضحت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية، إلى جانب دبابات وجرافات ثقيلة، إلى مدينة جنين وبلدات وادي برقين ومنطقة الهدف. وأضافت أن نحو 20 ألف نازح من مخيم جنين يقضون اليوم العاشر من رمضان في مراكز الإيواء وخارج منازلهم في أوضاع إنسانية صعبة.
وفي بيان لها اليوم الاثنين 10 آذار/ مارس، قالت اللجنة: "يطالب أهالي مخيم جنين بتحرك واضح يضمن عودتهم إلى ديارهم وإنهاء معاناتهم المستمرة، بعد تهجيرهم قسرًا بفعل العدوان العسكري المستمر من الاحتلال."
كما أكدت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال تتعمد حرق منازل في مخيم جنين، مع استمرار عمليات الهدم والتفجير للمباني، وخاصة في حارة السمران.
وثقت اللجنة اعتقال نحو أكثر من 200 من أهالي جنين ومخيمها خلال العدوان المستمر، وكان آخرهم الشبان أحمد مهداوي ولواء مهداوي ومحمد مهداوي، الذين اعتُقلوا من داخل مخيم جنين.
كما أشارت إلى تمركز جنود الاحتلال داخل منازل الأهالي في مخيم جنين، حيث جرى تحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، تزامنًا مع وجود قناصة في حارة بيروت وانتشار آليات "إسرائيلية" في حارات المخيم والمدينة.
فيما وسّعت قوات الاحتلال عدوانها على جنين لتطال بلدة اليامون جنوب المدينة، وسط عمليات اقتحام لمنازل الأهالي استمرت لساعات، بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم.
وأكدت اللجنة أن أجهزة السلطة تواصل عمليات اعتقال الفلسطينيين تزامنًا مع العدوان على المدينة ومخيمها، وآخرها اعتقال الحاج عصام أبو عميرة، والد الشهيد أمير والمعتقل الجريح محمد أبو عميرة من مخيم جنين.