أعرب لاجئون فلسطينيون في لبنان عن استيائهم من رداءة المساعدات الغذائية التي وزعتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط شكاوى من احتوائها على مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري.

وكشف اللاجئ الفلسطيني سامر البجيرمي، من أبناء مخيم البداوي في طرابلس شمال لبنان، عن وجود مواد تالفة في كراتين المساعدات التي تسلمها، حيث أعادها إلى مدير المخيم بحضور أحد أعضاء اللجنة الصحية في اللجنة الشعبية الفلسطينية.

 وأوضح أن حصة الحمص والحبوب التي تلقاها كانت تحتوي على "السوس"، مشدداً على أن هذه المواد قد تشكل خطراً صحياً على اللاجئين.

وأشار البجيرمي إلى أن أسرته تتكون من ثمانية أفراد، معبراً عن قلقه الشديد من توزيع مواد غير صالحة، متسائلًا: "إذا اشترينا مواد غذائية تالفة من بائع يمكننا إعادتها، فكيف يمكن أن تكون المساعدات الإغاثية التي توزعها الوكالة نفسها غير صالحة؟".

 كما دعا اللجان الشعبية والصحية في المخيمات إلى التدقيق في جودة المواد قبل الموافقة على توزيعها لضمان مطابقتها للمواصفات.

وكانت "أونروا" قد واصلت عمليات توزيع المساعدات العينية على اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، حيث شهد كل من ملعب صيدا البلدي ومركز سبلين في إقليم الخروب توافد أعداد كبيرة من اللاجئين لاستلام كراتين المواد الغذائية التي استبدلتها الوكالة بالمبلغ النقدي السابق البالغ 50 دولاراً.

إلا أن هذه الكراتين لاقت اعتراضات واسعة بين اللاجئين؛ بسبب افتقارها للعديد من المواد الأساسية مثل السكر والمعلبات والطحينة، وفق شهادات جمعها مراسلو "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وعبر اللاجئ أبو وسام الناطور عن استيائه قائلاً: "ماذا أفعل بـ 4 أكياس عدس و4 أكياس برغل؟ هذه الكرتونة يمكن أن تقدمها جمعية بسيطة في أحد الأحياء داخل المخيم، وليست مؤسسة بحجم أونروا".

وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد رصد في تقرير سابق حالة الغضب الشعبي في المخيمات الفلسطينية بعد استبدال "أونروا" مساعدة الـ50 دولاراً بكرتونة مواد غذائية لا تتجاوز قيمتها الفعلية 15 دولارًا. واعتبر اللاجئون أن هذا الإجراء يمثل "تحايلاً واضحًا" ولا يراعي احتياجاتهم، فضلًا عن أن آلية التوزيع تمثل "تعديًا على كرامة اللاجئ الفلسطيني".

اقرأ/ي أيضا: قرار "أونروا" باستبدال مساعدة الـ 50 دولار بكرتونة معونات يثير سخطًا شعبياً