شهدت ساحة "بوتسدامر بلاتس" في العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت 16 آذار/مارس، وقفة احتجاجية نظمها نشطاء فلسطينيون ومتضامنون ألمان وعرب، للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، المعتقل لدى السلطات الأمريكية، والتنديد بسياسات القمع ضد الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين، إلى جانب دعم أهالي الضفة الغربية في ظل العدوان "الإسرائيلي" المستمر على المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة منذ أكثر من 50 يومًا.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بإطلاق سراح محمود خليل، كما نددوا بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، مؤكدين أن العدوان المتواصل على مخيمات طولكرم، نور شمس، وجنين هو جزء من سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تمارسها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.

ودعا المشاركون في الوقفة إلى تصعيد الحراك التضامني مع خليل وأهالي الضفة الغربية في أوروبا وأمريكا، مشددين على أن استهداف النشطاء الفلسطينيين لن يوقف دعم القضية الفلسطينية، بل سيزيد انتشارها دوليًا، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان "الإسرائيلي" المستمر، والذي دخل شهره الثاني، متسببًا في وقوع الشهداء والجرحى ونزوح الآلاف من الفلسطينيين.

اعتقال محمود خليل والتصعيد الأمريكي ضد النشطاء الفلسطينيين

وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت محمود خليل في نيويورك يوم السبت الماضي، رغم أنه يحمل إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة، ما أثار موجة استنكار واسعة بين المدافعين عن الحقوق المدنية.

وتزامن اعتقاله مع تحركات قانونية قام بها خليل وسبعة طلاب آخرون من جامعة كولومبيا، حيث رفعوا دعوى أمام محكمة اتحادية في مانهاتن لمنع الجامعة من تسليم سجلاتهم التأديبية إلى لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي.

وأكد محامو خليل أن اعتقاله يأتي في سياق استهداف سياسي للحراك الطلابي الفلسطيني في الولايات المتحدة، حيث تسعى السلطات إلى ترحيله على خلفية نشاطه السياسي، في انتهاك واضح لحقه في حرية التعبير المكفول بالدستور الأمريكي.

وجاء اعتقال خليل مع تصعيد سياسي أمريكي ضد الجامعات التي تحتضن احتجاجات داعمة لفلسطين، حيث أعلنت إدارة ترامب عن إجراءات عقابية شملت إلغاء 400 مليون دولار من المساعدات المالية لجامعة كولومبيا.

اقرأ/ي أيضاً: أهالي مخيم خان الشيح ينظمون وقفة تضامنية مع الناشط الفلسطيني محمود خليل