فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بدأ الاحتلال بتنفيذ مشاريع الضم الفعلي لمستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، على الرغم من تأجيل تصويت "الكنيست" الصهيوني على مشروع ضمّها إلى المدينة المحتلة.
حسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّه خلال الأسابيع الأخيرة دفع الاحتلال بمشاريع تهدف إلى تحقيق التواصل الفعلي بينها وبين القدس المحتلة، مشيرةً إلى أنّ هذه المشاريع تأتي في المناطق التي سيتم فيها البناء المستقبلي للمستوطنة، ضمن مرحلة التوسيع لضمّها.
في الأسابيع الأخيرة، شوهدت الجرافات التابعة للاحتلال تعمل قرب شارع رقم (1) الذي يربط المدينة المحتلة بمستوطنة "معاليه أدوميم"، ضمن العمل لبناء مفترق ما يُسمّى "هزيتيم" الذي سيعمل على تسهيل الحركة بين المنطقتين، وسيربط بين الجزء الشمالي من الشارع الالتفافي الشرقي وشارع (417)، ويهدف إلى حرف حركة المرور الفلسطينية عن المسار القائم حالياً، في المنطقة الفاصلة بين المنطقتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يُجري سفير الكيان الصهيوني في واشنطن، مع رئيس مكتب نتنياهو مشاورات ومباحثات مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، بهدف التوصل إلى تفاهم متفق عليه، للحد من عمليات الاستيطان في الضفة المحتلة، والذي لن يشمل القدس.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ تأجيل التصويت على ضم المستوطنة للقدس المحتلة، بسبب مخاوف حكومة الاحتلال من ردّ فعل المجتمع الدولي على الضم، وبالتالي بدأت بتعزيز هذه المشاريع بشكلٍ كبير، لإيجاد حالة من التواصل بين المستوطنة والمدينة المحتلة، حتى يمر الأمر بهدوء دبلوماسي.
من جانبٍ آخر، قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للصين الثلاثاء، أنّ البناء الاستيطاني في مدينة القدس ليس مطروحاً للبحث والنقاش مع الولايات المتحدة، ولن يكون ضمن التفاهمات حول الاستيطان.