أصيب طفل في مخيم المية ومية جنوبي لبنان، مساء الإثنين، جراء إطلاق نار عشوائي ناتج عن إشكال عائلي بين عائلتي زيدان ورشيد. ووقع الإشكال إثر خلاف على أولوية المرور بين دراجات نارية، قبل أن يتطور إلى تبادل لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة الطفل أثناء لعبه في أحد شوارع المخيم.
وتم نقل الطفل إلى مستشفى الهمشري لتلقي العلاج، وأفاد مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم، فادي قاسم، بأن حالته مستقرة.
وأكد قاسم أن الإشكال فردي، ولا علاقة للفصائل الفلسطينية به، مشيرًا إلى أن الفصائل تحركت فور وقوع الحادث وشكّلت وفدًا مشتركًا للعمل على احتواء الأزمة وتسليم مطلقي النار إلى الجهات المختصة.
كما استنكر قاسم لجوء البعض إلى استخدام السلاح العشوائي في أزقة المخيم، خصوصًا في ظل الاكتظاظ السكاني وانتشار الأطفال والأهالي في الشوارع، معبرًا أن هذا التصرف "مدان ومرفوض"، لما يترتب عليه من حالة هلع بين الأهالي وبثّ الذعر في قلوب السكان.
ودعا إلى التعامل بحزم مع مطلقي النار، خصوصًا في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، حيث يخرج اللاجئون لشراء احتياجاتهم، مطالبًا القوة الأمنية الفلسطينية باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يثبت تورطه في إطلاق النار العشوائي.
من جانبها، نفت حركة "فتح" في بيان لها ما تم تداوله حول وقوع استنفار مسلح بينها وبين حركة "أنصار الله" في المخيم، مؤكدة أن ما جرى هو إشكال عائلي محدود تم تطويقه.
هذا الإشكال يسلط الضوء مجددًا على قضية تفلت السلاح الفردي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستخدامه في النزاعات العائلية والاجتماعية وأصبح ظاهرة مقلقة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية من لجان شعبية وأمنية وفصائل لضبط الأوضاع.