تجمع العشرات من الناشطين الفلسطينيين والعرب والأوروبيين، مساء أمس الثلاثاء، أمام عدة مقرات وزارية نمساوية، إضافة إلى مقري الرئاسة والحكومة وسط العاصمة فيينا، احتجاجًا على استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة.
وطالب المحتجون بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى القطاع، الذي يعاني نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات من بينها: "الحرية لفلسطين، غزة، اليمن ودرعا"، و"وقف فوري لإطلاق النار"، و"قاطعوا إسرائيل". كما نددوا بالموقفين النمساوي والأوروبي الداعمين للاحتلال، مطالبين بوقف تصدير السلاح له.
ونظمت الوقفة، التي أقيمت تحت شعار "أوقفوا حرب الإبادة"، حركة مقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، بالتعاون مع ناشطين من اليسار الأوروبي.
وأكد الناشط "توماس شتاينبرغر "استمرار التظاهرات في النمسا وأوروبا حتى وقف الحرب على قطاع غزة، الذي فقد آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى. وقال: "موقفا النمسا والاتحاد الأوروبي مخجلان ومشينان، فلا يُعقل دعم الإبادة الجماعية في غزة".
وأضاف: "لا يجب السكوت عن قطع الماء ومنع دخول المواد الغذائية إلى القطاع، لهذا ندعو إلى مشاركة شعبية أوسع لنتمكن من وقف الحرب بالضغط الشعبي".
وتتواصل الفعاليات التضامنية مع غزة هذا الأسبوع في فيينا، ومن المقرر تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة القادم، إضافة إلى تظاهرة يوم السبت، تنديدًا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" شنت، صباح أمس الثلاثاء، هجمات جوية واسعة النطاق على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 500 آخرين، فيما لا يزال عدد من الجثامين تحت الأنقاض، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
يأتي ذلك وسط تصاعد الإدانات الدولية عقب استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس، وإطلاق تحذيرات أممية من خطر المجاعة، وانهيار المستشفيات تحت وطأة القصف ونقص الإمدادات الطبية.