لقي الشاب الفلسطيني المهجّر من سوريا، محمد إسماعيل، مصرعه مساء أمس الخميس 20 آذار/مارس، إثر تعرّضه للطعن بسلاح أبيض خلال خلاف فردي في سوق الخضار داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، فيما أصيب والده وشقيقه بجراح جراء الاعتداء ذاته.
وتم تسليم القاتل إلى مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز درب السيم في المخيم، وذلك بعد أن قام خاله بملاحقته وتسليمه بنفسه، في حين أصدرت عائلة القاتل بياناً أدانت فيه الجريمة.
ونعى أهالي مخيم الحسينية بريف دمشق الفقيد، حيث جاء في بيان العائلة: "ببالغ الحزن والأسى وبمزيد من الصبر والإيمان والرضا بقضاء الله تعالى ننعى إليكم نبأ وفاة المرحومين الشاب محمد إسماعيل وطفله قسام إسماعيل، من عشيرة الأكراد، ومن سكان الحسينية سابقاً، ومخيم عين الحلوة حالياً".
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من وقوع خلاف فردي آخر في المخيم، حيث أصيب اللاجئ الفلسطيني أحمد أبو جمرة إثر تطور خلاف عائلي إلى إطلاق نار في حي الصفصاف، ما استدعى نقله إلى مستشفى النداء الإنساني لتلقي العلاج.
وفي تعليقه على الحادثة، أكّد مسؤول اللجنة الأمنية في المخيم، بلال الأقرع، أن الخلاف فردي وعائلي ولا صلة له بأي جهة سياسية أو فصائلية، داعياً إلى ضبط النفس والامتناع من استخدام السلاح داخل المخيم، خصوصاً في هذه الأيام الفضيلة. كما شدّد على أهمية الاحتكام إلى المرجعيات والقوى الأمنية لحل النزاعات، عوضا عن اللجوء إلى العنف الذي يثير الذعر بين سكان المخيم.
