شن جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة من بلدات ومخيمات الفلسطينيين في الضفة الغربية صباح اليوم الأحد 23 آذار/ مارس، واعتقل العشرات بينهم أسرى محررون عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها كما أجرى تحقيقات ميدانية لفلسطينيين آخرين فيما تتواصل عمليات تهجير الفلسطينيين في ظل العدوان على مخيماتهم.

وفي مدينة الخليل، اقتم جيش الاحتلال بلدتي سعير وحلحول ومخيم العروب للاجئين الفلسطينيين وجابت قواته عدة شوارع وأحياء فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما واصلت قوات الاحتلال تطويق المدينة بعدة حواجز عسكرية على مداخلها وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.

وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدة قرى منها قرية يتما جنوب المدينة واعتقلت ثلاثة فلسطينيين عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

ومن مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، قد اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء منها "كفر سابا" و"القرعان".

وفي مدينة بيت لحم، اقتحم جيش الاحتلال بلدة زعترة شرق بيت لحم، وداهمت منزلاً وقامت بتفتيشه، والعبث بمحتوياته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي العبيدية وقرية دار صلاح، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعهما.

بينما في محافظة رام الله، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال عقب مداهمة عدة بلدات ومنها بلدة سلواد، شرق المدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت سلواد، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينما شهدت بلدتا بيتونيا ونعلين غرب رام الله اقتحامات "إسرائيلية" أخرى.

وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية بير الباشا عقب مداهمة منازل العديد من الفلسطينيين.

وأكدت مصادر محلية أن من بين المنازل التي داهمها الاحتلال منزل عائلة الشهيد وسام وليد خشان، حيث دمرت محتوياته وهددت بقصفه إذا لم يسلم شقيقه أحمد نفسه، قبل أن تعتقل شقيقهما الآخر محمد بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

الاحتلال يتحكم بحركة الفلسطينيين عبر نحو 849 حاجزاً في الضفة الغربية

وعلى صعيد متصل، خلص مسح سريع أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" أقام ما مجموعه 849 حاجزاً في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وتشكل بوابات الطرق ثلث هذه الحواجز (288 بوابة)، وغالباً ما تكون معظمها مغلقة.

وأشار المكتب في تحديثه اليومي لآخر مستجدات الحالة الإنسانية في الضفة، إلى أنه في الوقت الراهن، ثمّة 849 حاجزاً يتحكمون في قدرة الفلسطينيين على التنقل ويقيدونها ويراقبونها بصورة دائمة أو متقطعة في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس والمنطقة الخاضعة للسيطرة "الإسرائيلية" في الخليل.