استشهاد فتى معتقل في سجون الاحتلال مع تصاعد جرائم التعذيب بحق الأسرى

الإثنين 24 مارس 2025
الشهيد المعتقل القاصر وليد خالد عبدالله أحمد (17 عاماً)
الشهيد المعتقل القاصر وليد خالد عبدالله أحمد (17 عاماً)

استشهد فتى فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، نتيجة لجرائم التعذيب المتصاعدة بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي ارتفعت وتيرتها منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، بعد منتصف الليلة الماضية، كلاً من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، باستشهاد المعتقل القاصر وليد خالد عبدالله أحمد (17 عاماً) من بلدة سلواد شرق محافظة رام الله والبيرة، في سجن مجدو "الإسرائيلي".

وأوضح بيان مشترك صادر عن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، أن الشهيد وليد أحمد يُضاف إلى قائمة الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، مؤكدين أن استشهاده يُشكّل جريمة جديدة تضاف إلى سجل منظومة التوحش "الإسرائيلي"، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.

وكان الشهيد وليد أحمد قد اعتقل بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر 2024، ولا يزال موقوفاً حتى استشهاده. وهو من بين 63 شهيداً عرفت هوياتهم ممن استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان، بينهم 40 شهيداً على الأقل من قطاع غزة. وتُعد هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967.

ووثّقت مؤسسات الأسرى ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة ممن عرفت هوياتهم منذ عام 1967 إلى 300 شهيد، مشيرةً إلى وجود عشرات الشهداء من معتقلي غزة الذين ما زالوا رهن الإخفاء القسري. كما ارتفع عدد الأسرى الشهداء الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم إلى 72 شهيداً، من بينهم 61 شهيداً منذ بدء الحرب.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان آخر، إن الشهيد الفتى وليد أحمد هو واحد من مئات الأطفال المحتجزين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون لجرائم التعذيب والتجويع والإهمال الطبي والاعتداءات المنهجية والإذلال والقمع. وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال سبق أن نشرت صوراً لعمليات تنكيل بالأسرى برفقة الكلاب البوليسية في سجن مجدو.

وبيّن نادي الأسير أن سجن مجدو يعد من أكثر السجون التي شهدت عمليات تعذيب بحق الأسرى منذ بدء الحرب، ويضم قسماً مخصصاً للأسرى الأطفال (الأشبال). كما وثقت استشهاد عدد من الأسرى فيه خلال الحرب، وكان الشهيد وليد أحمد ثاني أسير يرتقي خلال 20 يوماً في ذات السجن، بعد استشهاد الأسير خالد عبد الله في الثالث من آذار/ مارس الجاري.

وفي هذا السياق، جدّد نادي الأسير دعوته للمنظومة الحقوقية الدولية إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد في ظروف استشهاد عشرات الأسرى، جراء التعذيب والتجويع والإهمال الطبي والاعتداءات الجسدية والجنسية، واتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية آذار/ مارس 2025، تجاوز 9500 أسير، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال بشكل سري.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد