أعدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" شابًا فلسطينيًا بالرصاص خلال اقتحامها بلدة حوارة في مدينة نابلس، فيما أُصيب عدد من الأطفال خلال حملة مداهمات لبلدات ومخيمات الضفة الغربية صباح اليوم الخميس ٢٧ آذار/مارس، في وقت يتسع فيه العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وفي نابلس، استشهد الشاب إسماعيل سامر عثمان شرفا (18 عامًا) من بلدة بيتا، برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة حوارة، بعد منتصف الليلة، وفق ما أبلغت به الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب شرفا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، قبل أن تحتجز جثمانه.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين، وداهمت عددًا من المنازل، واعتقلت عدة فلسطينيين.
كما أُصيب طفل (15 عامًا) برصاص الاحتلال خلال الاقتحام، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال ألقت منشورات تهديدية في أحياء المخيم، وسط انتشار للقناصة واستمرار عمليات المداهمة.
وحملت المنشورات تهديدًا مباشرًا لسكان المخيم، جاء فيه:"مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس دفعت ثمنًا باهظًا لسماحها للإرهابيين المجرمين بالعمل داخلها... أي مكان يحتضن هؤلاء الإرهابيين سيدفع ثمنًا باهظًا... وستأتي قوات الأمن الإسرائيلية لتجتثهم بالقوة وبكل الوسائل"، وهو ما اعتبره الأهالي تصعيدًا ضمن سياسة استهداف مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وفي مدينة الخليل، اقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت أمر شمال المدينة، وأطلق الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابات لأطفال يبلغون من العمر (16 عامًا)، اثنان منهم أُصيبا في الفخذ، والثالث في الرجل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا وابنته بعد مداهمة منزله في البلدة، وعبثت بمحتوياته. وفي الوقت ذاته، أطلقت القوات النار باتجاه المصلين في مسجد بيت أمر، واستمرت في اقتحام أحياء البلدة وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وفي بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات، واعتقلت أربعة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان فلسطينيين، واختطفت آخر من أحد الحواجز العسكرية خلال اقتحامها المحافظة وبلدة سلواد شمال شرق رام الله.
كما اختطفت شابًا من مركبة على حاجز عين سينيا، واحتجزت آخر من بلدة عابود على حاجز عطارة لساعات، فيما اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة.
أما في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية، فواصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل وإفراغها من سكانها، وسط تصاعد في أعداد النازحين الفلسطينيين، في وقت يُشدّد فيه الاحتلال حصاره على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي لحقت بها أضرار جسيمة في البنية التحتية ومنازل السكان.