واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفًا خيام النازحين ومنازل المدنيين، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين، وسط موجة نزوح مستمرة في ظل تصاعد أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" لمناطق عدة شمالي القطاع.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء والجرحى منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم الخميس 27 آذار/مارس، إلى 28 شهيدًا جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على غزة.
وفي شمالي القطاع، استشهد 7 فلسطينيين في قصف استهدف منزلًا في منطقة فدعوس ببيت لاهيا، كما استهدف القصف "الإسرائيلي" مخيم وبلدة جباليا.
وشن جيش الاحتلال قصفًا عنيفًا ليل الخميس على خيام النازحين، استهدف من خلاله الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع.
وقالت الحركة في بيان مقتضب: "اغتالت إسرائيل بطائراتها عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حماس، في قصف همجي استهدف خيمته في جباليا البلد"، مضيفة أن "دماء الشهداء أمانة لن نفرط فيها، ولن نساوم عليها، وستكون لعنة على المحتل".
وفي السياق ذاته، تحولت أنقاض وساحات الجامعة الإسلامية في غزة إلى مأوى للنازحين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدة بيت حانون شمالي القطاع تحت وطأة القصف "الإسرائيلي".
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد وثقت نزوح نحو 124 ألف فلسطيني مجددًا، بعد أن استأنفت "إسرائيل" حربها الإبادية على غزة، وأصدرت أوامر جديدة بالإخلاء.

وفي وسط قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا في مخيم البريج، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف خيام النازحين في بلدة الزوايدة، وقد نقلوا أيضًا إلى المستشفى ذاته.
وفي استهداف آخر، استشهد 11 فلسطينيًا في قصف "إسرائيلي" على مخيم النصيرات وسط القطاع.
أما في جنوب القطاع، فقد أطلقت آليات الاحتلال نيرانها على عدة مواقع شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حربه على غزة في 18 آذار/مارس الجاري، استشهد نحو 830 فلسطينيًا، وأصيب 1787 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.