نيويوك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اتّهم المقرر الخاص للأمم المتحدة، الباحث الكندي، مايكل لينك، الكيان الصهيوني بـ "إذلال إنسانية الفلسطينيين"، وتكثيف حملة القمع ضد النشطاء في مجال حقوق الإنسان.

جاء ذلك في تقرير قدّمه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جلسته المخصصة للحوار التفاعلي مع المُقرر الخاص لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الدورة الرابعة والثلاثين بجنيف، لمناقشة البند السابع على جدول الاعمال.

 ويأتي كذلك عقب استقالة رئيسة منظّمة "الاسكوا"  في الأمم المتحدة، ريما خلف بسبب تقرير المنظّمة الذي اتهم نظام الكيان الصهيوني بـأنّه نظام فصل عنصري "أبارتهايد".

وقاطع دبلوماسيون "إسرائيليون" وأمريكيون الجلسة التي عُقدت للعديد من تقارير الأمم المتحدة، والتي انتقدت المستوطنات والحصار والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، واعتبرت الولايات المتحدة أنّ مجلس حقوق الإنسان يتحيّز ضد "إسرائيل".

قال لينك أيضاً، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ خمسين عاماً، هو الاحتلال أكثر خبثاً في العالم، وإدامة حكم أجنبي لما يقرب خمسة ملايين شخص ضد رغبتهم، تتطلب حتماً قمع الحقوق وتآكل سيادة القانون."

خلال الجلسة أيضاً، قدّم مركز العودة الفلسطيني ممثلاً بمسؤول قسم العلاقات والاتصال سامح حبيب، مداخلةً شفوية للدفاع عن النشطاء الفلسطينيين أفراداً ومؤسسات، وسلّط الضوء على التدهور المستمر للوضع الأمني، الذي يأتي ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى المزيد من التضييق على المجتمع المدني الفلسطيني ككل، وفي طليعته شريحة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين.

كما حمّل المركز، سلطات الاحتلال المسؤولية عن سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يتعرضون بشكلٍ متزايد إلى هجمات المستوطنين، وتطرّق المركز إلى المحاولات الحثيثة، التي يقوم بها اللوبي الصهيوني في أوروبا لنزع الشرعية عن منظمات حقوق الإنسان، التي تنتقد ممارسات الاحتلال، ويحاول إعاقة عملها وتعريض كوادرها إلى الخطر بطريقة تتنافى مع القانون الدولي.

واختتم المركز مداخلته، بتوجيه دعوة إلى الدول الأعضاء لاتخاذ خطوات، وإصدار تصريحات تسلط الضوء على التهديدات والمضايقات، التي تواجهها منظمات حقوق الإنسان والعاملين فيها من أجل تحقيق العدالة والمسائلة وتطبيق القانون في الأراضي المحتلة.

يُشار إلى أنّ المجلس، يتناول بانتظام العديد من بؤر التوتر بما فيها سورية وكوريا الشمالية، ويعتبر الكيان الصهيوني،  الوحيد الذي يتم إدراجه بانتظام في بند مستقل من جدول الأعمال مع العديد من تقارير حقوق الإنسان، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أنّ "استمرار وجود هذا البند في جدول الأعمال يعد من بين أكبر التهديدات لمصداقية المجلس."

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد