شهدت مدينة درعا، أمس الجمعة، وقفة دعم وإسناد نظّمها أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، تضامناً مع قطاع غزة في وجه حرب الإبادة، ومع محافظة درعا التي تواجه عدواناً "إسرائيلياً" غاشماً يستهدف أراضيها.
وانطلقت المسيرة من مسجد الحسين في مخيم درعا، وصولاً إلى ساحة 18 آذار وسط المدينة، حيث أقيمت الوقفة بمشاركة واسعة من الفلسطينيين والسوريين، إضافة إلى جرحى حرب من كلا الطرفين، ممن شاركوا سابقاً في الثورة السورية.
وخلال الفعالية، عبّر المشاركون عن مواقفهم الرافضة للعدوان والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني. وقال أحد اللاجئين الفلسطينيين في درعا: "نحن أبناء المخيمات الفلسطينية هنا، نقف مع أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونفديهم بمالنا وأرواحنا. هذه الوقفة رسالة واضحة بأننا ثابتون إلى جانب شعبنا في وجه مشاريع الإبادة والتهجير الإسرائيلية المدعومة من أمريكا".
من جانبه، أكّد أحد المشاركين السوريين أن "كرامة سوريا ودرعا، مهد الثورة، مرتبطة بكرامة فلسطين"، متسائلاً: "أين أنتم أيها المسلمون والعرب من حرب الإبادة التي تُشن على الفلسطينيين؟".
أما أحد جرحى الحرب السوريين في درعا، فأوضح أن "ما يزعج الاحتلال اليوم ليس الحديث عن سوريا فقط، بل عن أرض الشام بأكملها، وفلسطين هي قلب الشام".
كما وجّه أحد جرحى الحرب الفلسطينيين رسالة إلى من وصفهم بـ"المتخاذلين"، قائلاً: "نخاطب كل من تخلّى عن أهل غزة وأهالي فلسطين، ونؤكد أن من خذلهم لا يملك ذرة إيمان".
وحملت الوقفة رسالة واضحة تؤكد على وحدة المصير بين الفلسطينيين والسوريين، ورفض المشاريع التي تستهدف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) March 28, 2025