واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"  اقتحام البلدات والمخيمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك، فيما استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال واعتقل عدد من الفلسطينيين بينهم طفل جريح وأسرى محررون تزامناً مع اعتداءات "إسرائيلية" على المصلين أثناء صلاة العيد.

وفي مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب أحمد قاسم سليمان بني عودة (22 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة طمون فيما احتجز الاحتلال جثمانه.

وكانت قوات "إسرائيلية" خاصة قد اقتحمت أمس بلدة طمون وحاصرت منزل الشهيد وأطلقت الرصاص على الشاب بني عودة وأصابته بجروح، قبل أن تعتقله دون معرفة طبيعة إصابته.

وفي هذه الأثناء شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الأحد 30 آذار/ مارس، اقتحاماً جديداً لمدينة طوباس من الجهة الجنوبية.

وأكدت مصادر محلية بأن عددا من الدوريات ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت حي الدير في المدينة، تزامناً مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء المدينة.

وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الرشايدة شرقي المدينة كما داهمت مسجداً واعتدت على المصلين أثناء أدائهم صلاة عيد الفطر.

وأفاد نائب رئيس مجلس القرية سلامة رشايدة لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت ساحة مسجد هارون الرشيد، أثناء أداء الفلسطينيين صلاة العيد، وحطمت زجاج عدد من المركبات، وأعطبت اطاراتها.

وفي مدينة الخليل، داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتوغلت في عدة أحياء واعتقلت عدد من الفلسطينيين بينهم طفل جريح.

وأوردت مصادر محلية بأن من بين الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال اثنان من الأسرى المحررين وهما: صخر هشام هليل ابو مارية (32 عاما)، وبشير ازريق ابو عياش (28 عاما) بعد دهم منازل ذويهم، والاعتداء عليهم بالضرب كما اعتقل الطفل الجريح وسيم باسم العلامي (16 عاما).

وأوضحت المصادر المحلية أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في البلدة منها: بيت زعتة، والطربيقة، واقتحمت عددا من المنازل، بعد تحطيم أبوابها، وأثاثها، ومقتنياتها، والاستيلاء على تسجيل كاميرات مراقبة، وتحطيم بعضها.

وواصل جيش الاحتلال تطويق مدينة الخليل بنصب عدة حواجز عسكرية على مداخل المدينة وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية، والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

وفي محافظة رام الله والبيرة، شن جيش الاحتلال اقتحاماً لقريتي بيتللو ودير عمار دون أن يبلغ عن اعتقالات.

بينما في مدينة قلقيلية، داهمت قوات الاحتلال المدينة واقتحمت عدة منازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها خلال مداهمة أحياء: "حي القرعان، وكفر سابا، وحي غياظة، وشارع الواد ومنطقة البيرين".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية في كل من طولكرم ونور شمس وجنين وسط استمرار عمليات إخلاء المنازل وتهجير سكانها قسرياً تحت تهديد السلاح مترافقاً مع سياسة التدمير الممنهجة للمخيمات من أجل تغيير معالمها الجغرافية وفرض واقع جديد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد