شهدت المخيمات الفلسطينية في سوريا، صباح الاثنين 31 آذار/مارس، أجواء عيد الفطر وسط عودة واضحة للطقوس التقليدية وإقبال غير مسبوق، لا سيّما في مخيم اليرموك، الذي كان سابقًا يخضع لإجراءات أمنية مشددة في عهد النظام السابق.
في مشهد لم تشهده السنوات الماضية، شهد مسجد عبد القادر الحسيني في وسط المخيم حضورًا كثيفًا لصلاة العيد، تلاه تدفّق المئات من الأهالي إلى مقبرة الشهداء، حيث شاركت وفود من الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير في الزيارة.
تغطية صحفية l رغم الدمار الذي طال أجزاء واسعة من المقبرة والمخيم، يحيي أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق طقس زيارة المقابر صبيحة عيد الفطر، تعبيراً عن تمسّكهم بالتقاليد والروابط العائلية، واستعادة لطقسٍ كان يجمع العائلات في الأعياد pic.twitter.com/mrYWLnWQva
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) March 31, 2025
ووفقًا لمراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، فإن هذا العيد هو الأول منذ عقد من الزمن الذي تصدح فيه تكبيرات العيد في أرجاء المخيم دون قيود أمنية تمنع الأهالي من ممارسة طقوسهم بحرية، ودون قيود على دخول الأهالي إلى المخيم لزيارة المقابر.
كما شهد المخيم إقامة صلاة عيد حاشدة عند مدخل المخيم من جهة شارع الثلاثين، شارك فيها المئات من أهالي مخيم اليرموك والمناطق المجاورة.
وفي مخيم خان الشيح بريف دمشق، علت تكبيرات العيد من مساجد المخيم، وخرج المئات من الأهالي لزيارة قبور الشهداء والمتوفين، في تقليد سنوي اعتادوا عليه. وأشار مراسلنا إلى أنّ أجواء العيد اتسمت هذا العام بشعور أكبر من الطمأنينة والراحة مقارنة بالسنوات السابقة، رغم استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
تغطية صحفية أهالي مخيم خان الشيح بريف دمشق يؤدّون صلاة العيد ويزورون المقابر صباح أول أيام العيد pic.twitter.com/lH0JmGrE27
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) March 31, 2025
أما في مخيم جرمانا، فقد شهدت ساحة العيد تجمعًا للأهالي منذ ساعات الصباح الأولى، وسط إجراءات أمنية مكثفة وانتشار عناصر الأمن العام لتأمين المنطقة، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحة أمام حركة السيارات للحفاظ على سلامة الأطفال.
كما فرضت السلطات إجراءات تمنع ركوب الدراجات النارية والخيول، لتجنّب وقوع أي إصابات بين الأطفال المحتفلين.

وفي الجنوب السوري، اكتظ مسجد الحسين في مخيم درعا بالمصلين، فيما أطلق ناشطون مبادرات لإسعاد الأطفال عبر نصب ألعاب في ساحة المخيم، بحسب مراسلنا. وشهدت هذه المبادرات تفاعلًا واسعًا، وسط تمنيات بأن يأتي العيد المقبل في ظل ظروف أفضل لأهالي المخيمات، وللشعب الفلسطيني في قطاع غزة.