ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر جديدة بحق سكان قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 1 نيسان/أبريل، مع تواصل القصف الجوي والبري والمدفعي على مناطق متفرقة في ثالث أيام العيد، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع أعداد الشهداء منذ استئناف حرب الإبادة إلى نحو ألف شهيد.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء والجرحى منذ صباح يوم الاثنين 31 آذار/مارس إلى 28 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الإصابات، في غارات "إسرائيلية" استهدفت شمال وجنوب قطاع غزة.

في مدينة غزة، شنّ جيش الاحتلال قصفًا استهدف منزلًا في شارع يافا بحي التفاح شرق المدينة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال.

وفي شمال قطاع غزة، ارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف تجمعًا للفلسطينيين شرق منطقة جباليا البلد.

أما في وسط القطاع، فقد أُصيب 3 أشخاص جراء قصف مدفعي على المناطق الشمالية من مخيم النصيرات للاجئين.

وفي محافظة دير البلح، أفادت مصادر محلية بوقوع إطلاق نار من آليات تابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في المنطقة الفاصلة بين بلدة القرارة وجنوب شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

وفي مخيم البريج للاجئين، أكدت مصادر محلية استشهاد ثلاثة فلسطينيين من عائلة دويك، جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت إحدى المناطق في المخيم.

وجنوب قطاع غزة، أدى قصف "إسرائيلي" لخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمالي مدينة خان يونس إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين، في حين استشهد طفلان إثر قصف جوي "إسرائيلي" على منزل وسط خان يونس.

وفي استهداف آخر في خان يونس، طال قصف "إسرائيلي" ثلاثة منازل مأهولة، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات. أما في مدينة رفح، فقد أُصيب 10 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في حي الجنينة وسط المدينة.

أمر "إسرائيلي" بإخلاء كامل مدينة رفح

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد طالب أهالي مدينة رفح بإخلائها بشكل كامل، كما أصدر أوامر إخلاء لأجزاء من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة من السكان، ما أجبر آلاف العائلات على النزوح وسط ظروف صعبة ومأساوية.

من جهتها، وصفت حركة حماس إخلاء مدينة رفح بالكامل تحت وطأة القصف والمجازر المستمرة بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تهجير قسري وتطهير عرقي مكتملة الأركان".

وقالت الحركة في بيان:"هذه الجريمة الجديدة، تهدف إلى تعميق معاناة أبناء شعبنا الأعزل، ومفاقمة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها نتيجة حرب الإبادة والحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال".

ودعت الحركة قادة الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المتواصلة، محمّلة حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة".

كما دعت "كافة المؤسسات، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، إلى التحرك العاجل وتفعيل إجراءاتها القانونية ضد الاحتلال وقادته الإرهابيين، ومحاسبتهم على جرائمهم ضدّ الإنسانية".

ووفق إعلان وزارة الصحة، ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 50 ألفًا و357 شهيدًا، وذلك عقب الإعلان عن استشهاد نحو ألف فلسطيني وإصابة 2,359 آخرين منذ استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" لحرب الإبادة في 18 آذار/مارس الفائت.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد