أعربت جمعيات ومنظمات أردنية مناهضة للتطبيع عن إدانتها للشكوى المقدمة ضد الفنانة جولييت عواد، على خلفية منشور نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" انتقدت فيه "التطبيع التجاري" مع الكيان الصهيوني.
وأكدت الهيئات الموقعة على البيان، ومنها جمعية مناهضة الصهيونية، وتجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، ولجنة مقاومة التطبيع في رابطة الكتّاب الأردنيين، وتيار القدس الثقافي في رابطة الكتّاب الأردنيين، رفضها المطلق لكافة أشكال التطبيع، مشددة على ضرورة تجريم التعامل مع العدو الصهيوني ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ذلك.
وأعرب البيان عن استنكاره لملاحقة المواطنين الأردنيين؛ بسبب تعبيرهم عن آرائهم الرافضة للتطبيع، معتبراً أن استغلال قانون الجرائم الإلكترونية لحماية المتورطين في التعامل مع الاحتلال يمثل قمعاً للحريات، ويتناقض مع الحق الدستوري في التعبير عن الرأي.
كما رفض الموقعون على البيان، ومن بينهم لجنة مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في نقابة المهندسين الأردنيين، واللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، وشبيبة القومي العربي، الإجراءات التعسفية بحق المناهضين للتطبيع، مؤكدين أن موقفهم نابع من حس وطني وقومي أصيل في مواجهة الاختراق الصهيوني للمجتمع والاقتصاد الأردني.
واعتبر البيان أن قانون الجرائم الإلكترونية تحول إلى أداة لقمع الحريات، حيث يتعارض بشكل صارخ مع الحق في حرية التعبير المكفول دستورياً ووفق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. كما شدد على أن الأردنيين يملكون الحق في التعبير بحرية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والمصيرية، وأن هذا الحق لا يجوز مصادرته تحت أي ذريعة.
وأشاد البيان بالدور الذي يقوم به النشطاء المناهضون للتطبيع في حماية الاقتصاد الوطني من مخاطر التوغل الصهيوني وانعكاساته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مؤكداً أن الهيئات الموقعة، ومن بينها منتدى الفكر الاشتراكي، وتجمع الشيوعيين الأردنيين، والمنتدى العربي، والتنسيقية الشعبية العربية لمقاومة التطبيع، ونادي أسرة القلم الثقافي، والأردن تقاطع (Jordan BDS)، لن تتوانى عن فضح وتعريّة كل من يثبت تورطه في التطبيع، والدعوة إلى مقاطعته ما لم يتراجع ويصحح موقفه.
كما طالب الموقعون الحكومة بالتوقف عن استهداف النشطاء المناهضين للتطبيع، واحترام حرية الرأي والتعبير، وإلغاء كافة الإجراءات القمعية بحقهم، ودعوا المجتمع المدني الأردني إلى التضامن مع المدافعين عن الثوابت الوطنية والقومية، ودعم صمودهم في وجه محاولات تكميم الأفواه، خصوصاً في ظل استمرار الجرائم الصهيونية بحق غزة والأمة العربية.