تصاعدت العمليات العدوانية للاحتلال "الإسرائيلي" في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين شمالي الضفة الغربية مع استمرار عدوان "السور الحديدي" اليوم الاثنين 7 نيسان/ أبريل، حيث نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين فيما هدمت منزلاً في أحد البلدات، مع تواصل التهجير القسري للاجئين من منازلهم.

وفي اليوم الـ 77 للعدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها، شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية وسط حملة اعتقالات جديدة، مع اتساع عمليات اقتحام البلدات المجاورة للمخيم.

وأصدرت اللجنة الإعلامية بيانًا أكدت فيه أن جيش الاحتلال أعلن عن بدء المرحلة الثالثة من خطته التي وضعها الجيش في المخيمات، وخاصة مخيم جنين، والتي تشمل توسيع الطرقات وإنشاء نقاط عسكرية داخل المخيم.

كما سلطت اللجنة الضوء على اقتحام الناطق العسكري لجيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" لمدينة جنين أمس تحت حراسة مشددة، مشيرة إلى إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه عمال في أراضي قرية رمانة غرب جنين، ما أدى لإصابة شاب في القدم ونقله إلى مستشفى جنين الحكومي.

ووثقت اللجنة اعتقال جيش الاحتلال لعدد من النازحين قرب مدخل مخيم جنين الشرقي ونقلهم إلى جهة مجهولة، بينما تواصل أجهزة السلطة اعتقال العشرات من أهالي المدينة والمخيم، ومن بين المعتقلين الطالب في جامعة النجاح أحمد عبد السلام عبيد، والشاب حسام عزوقة، والشاب قصي عمور رغم وضعه الصحي الصعب.

وحذرت اللجنة الإعلامية من تصاعد سياسة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، التي تهدف إلى فرض واقع جديد في مخيم جنين، واعتبرت أنها تسهل مهمة قوات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الخطيرة في جنين.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية لـ 21 ألف نازح مع استمرار العدوان، حيث دُمّر 600 منزل بشكل كلي في مخيم جنين، بينما أصحبت 3,250 وحدة سكنية غير صالحة للسكن بسبب التدمير والحرق، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي في البنية التحتية.

وارتفع عدد الشهداء في جنين إلى 38 شهيداً، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، بعد استشهاد الأسير المحرر حسين جميل حردان (42 عاماً) برصاص الاحتلال خلال اعتقاله في شارع الناصرة

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، يتواصل العدوان لليوم الـ 71 على التوالي، ولليوم الـ 58 في مخيم نور شمس، مع تصاعد عمليات التهجير القسري.

حيث أجبرت قوات الاحتلال سكان منطقة جبل الصالحين على إخلاء منازلهم، واحتجزت عددًا من الشبان في حي المنشية، ومنعت آخرين من العودة إلى منازلهم.

وداخل مدينة طولكرم، هدمت قوات الاحتلال منزلا في منطقة الغرسات جنوب شرق بلدة فرعون عقب إنذار صاحبه بالإخلاء.

وفي تطور آخر، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكوناً من طابق أرضي في منطقة الغرسات جنوب شرق بلدة فرعون، بعد إنذار صاحبه بالإخلاء. وكان المنزل الذي أُقيم منذ أكثر من 10 سنوات يؤوي سبعة أفراد، ويبعد حوالي 100 متر عن جدار الفصل العنصري.

وتواصل قوات الاحتلال تحويل منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي لمدينة طولكرم إلى ثكنات عسكرية، مع فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين وإغلاق الشوارع بالسواتر الترابية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد